السعودية والامارات تقران استهدافهما لحافلة الاطفال في اليمن ويعتذران

التحالف العربي واطفال اليمن

أقرّ التحالف السعودي الإماراتي بخطئه في توجيه ضربة جوية على حافلة في صعدة (شمالي اليمن) أوائل الشهر الماضي، وقدّم تعازيه لأهالي الضحايا واستعداده لتقديم تعويضات.

جاء ذلك بعد أن اعتبر المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في التحالف السعودي الإماراتي منصور بن أحمد المنصور، أن الضربة الجوية على حافلة صعدة غير مبررة.

وأضاف -خلال مؤتمر صحفي في الرياض- أنه يجب على التحالف محاسبة المسؤولين عن هذه الضربة.وكشف المنصور أن أمرا صدر بعدم استهداف الحافلة في صعدة بسبب وجود المدنيين، مشيرا إلى أن الأمر جاء متأخرا حيث تم تنفيذ الغارة بناء على أوامر سابقة.

وأوضح أن الغارة في صعدة استهدفت حافلة "تقل قياديين حوثيين" بناء على معلومات استخباراتية، وأن عددا منهم قتل في الضربة، واستدرك بالقول إن الغارة أدت أيضا إلى "أضرار جانبية" في إشارة إلى مقتل الأطفال.

وكانت الغارة التي نفذتها طائرة تابعة للتحالف في أحد أسواق محافظة صعدة قد أدت لمقتل 51 شخصا بينهم 40 طفلا، كما أوقعت 79 جريحا بينهم 56 طفلا.ومنذ بدء

علمياته في اليمن في مارس/آذار 2015، اتهمت منظمات حقوقية التحالف بالتسبب في مقتل مئات المدنيين بغارات أصابت أهدافا مدنية.وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات قد أودت بأكثر من عشرة آلاف إنسان، بينهم أكثر من ألفي طفل.ويقول الحوثيون إن الغارة أصابت حافلة مدرسية، نافين أن تكون الحافلة المستهدفة تقل عناصر من الحوثيين.