قالت وزارة الخارجية التركية إن قرار الولايات المتحدة إنهاء تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سيضر بالسلام والاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية التركية اليوم السبت.
وأعربت الخارجية عن خيبة أملها من قرار واشنطن، مشيرة إلى أن القرار سيؤثر سلبا على حياة أكثر من خمسة ملايين فلسطيني.
وأضافت: "في ظل هذه الظروف، باتت قدرة أونروا على مواصلة أنشطتها دون انقطاع بمثابة اختبار للمشروعية وواجب وجداني بالنسبة للمجتمع الدولي".
ولفت البيان إلى أنه سيجري بحث الموضوع بشكل مفصل في اجتماع سيعقدعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 27 سبتمبر/أيلول الجاري، برعاية الأردن والسويد والاتحاد الأوروبي وتركيا واليابان، وبمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام للأونروا.
وتابع أن تركيا تتضامن بشكل تام مع الشعب الفلسطيني، وهي تتولى حاليا رئاسة اللجنة الاستشارية للوكالة، مؤكدا أنها ستواصل بعزم بذل كل الجهود لدعم أونروا.
وأمس الجمعة، أعلنت الإدارة الأمريكية، قطع مساعداتها المالية لوكالة "أونروا"، بالكامل.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، في بيان، إن واشنطن قررت عدم تقديم المزيد من المساهمات للأونروا بعد الآن.
فيما أعربت "أونروا"، عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الأمريكية قطع التمويل عنها.
وقال كريس غونيس، المتحدث باسم الوكالة، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، إن "أونروا تعبر عن أسفها الشديد وخيبة أملها إزاء إعلان الولايات المتحدة أنها لن توفر تمويلًا للوكالة بعد عقود من الدعم السياسي والمالي القوي".
وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونًا في 2017.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.