أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) استمرارها في تقديم الخدمات للاجئين بما فيها رواتب الموظفين رغم القرار الأميركي بقطع الدعم بشكل كامل عن المنظمة الأممية.
وقال المتحدث باسم الأونروا سامي مشعشع في حديث لوكالة سوا الفلسطينية صباح اليوم السبت:" نؤكد أن خدماتنا الصحية والتعليمية والإغاثية والإقراضية والطارئة مستمرة ولن توقف بما فيها رواتب 30 ألف موظفا، رغم القرار الأميركي وإن تأثرت هنا وهناك".
وأشار مشعشع إلى أن "الجهود مفتوحة أمام العالم للحصول على التمويل، والقرار الأميركي لن يزيدنا إلا إصرار على حشد الموارد المالية والاستمرار بخدماتنا".
وأردف مشعشع:" هناك دعم سياسي ومالي من آخرين مكننا من فتح مدارسنا والاستمرار بخدماتنا"وعبرت الأونروا عن أسفها وخيبة أملها من إعلان الولايات المتحدة أنها لن تقدم الدعم للوكالة، بعد عقود من دعم سياسي ومالي قوي.
وأضاف مشعشع:" القرار مفاجئ خصوصا وأن الولايات المتحدة حتى قبل نهاية عام 2017 جددت اتفاقية التمويل للوكالة وعبرت عن مدى نجاعة خدمات الأونروا".
وأوضح المتحدث باسم الأونروا:" لا شك أننا عانينا من هذا القرار منذ بداية العام، وهو ليس جديدا وإنما جاء تأكيدا على القرار الأول بتخفيض نسب المساعدات".
وتابع:" كان هناك تأثيرات على الخدمات العادية والطارئة للوكالة التي تأثرت، ولكن الأونروا التي بدأت العام بعجز كبير استطاعت الحصول على أموال جديدة ومكنتنا من القيام بعملياتنا وفتح العام الدراسي".
وأشار إلى أن الأونروا ما زالت تعاني من عجز مالي بقيمة 217 مليون دولار، مؤكدا إصرار الوكالة على تغطيته من أجل الاستمرار بخدماتها.
ورفض مشعشع بأشد العبارات الممكنة "الانتقادات التي وجهتها الإدارة الأميركية لمدارسنا وعياداتنا وبرامجنا، والاتهامات بأنه يشوبها عيوب وغير قابلة للإصلاح"، مشددا على أن "هذا الكلام غير دقيق لأن كافة المانحين للوكالة يشيدون بعملياتنا".
ولفت مشعشع إلى أن "الوكالة تمثيل لإرادة دولية لا يحددها هذه الدولة أو تلك، ولكن يحددها المجتمع الدولي ككل والدول الأعضاء في الجمعية العمومية والتي منحتنا دعما سياسيا وماليا قويا نسعى إلى زيادته".وكانت الإدارة الأميركية أعلنت مساء أمس الجمعة، بشكل رسمي قطعها تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالكامل.