تحدث رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، مساء أمس الجمعة 31 أغسطس/ آب، مجددا عن استقالته وعلاقته مع السعودية وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
ونشرت شبكة "يورو نيوز" حوارا أجرته معه المراسلة، آنيليس بورخيس، تحدث فيه عن مختلف النواحي السياسية في لبنان من تشكيل الحكومة إلى علاقته مع حزب الله، حتى الاستقالة وعلاقته بالسعودية.
وتحدث الحريري سبب تقديمه الاستقالة بقوله "أردت أن أوجه صدمة للنظام السياسي في البلاد، لأنني كنت مؤمنا بالحكومة وبضرورة نجاحها".
وتابع "التحدي الذي كنت أرغب به، أن تكون لبنان في موقع معين، لكنهم كانوا يأخذونها إلى موقع آخر".
ومضى "كانت هناك اختلالات سياسية في التحالف الحكومي، والشعب كان يتم استبعاده خارج المعادلة السياسية، وتم إقحامنا في معارك سياسية داخلية وخارجية، معارك مع الخليج، آخرين يساندون إيران وآخرون ضدها، وكذلك الأزمة في سوريا".
واستطرد "المعضلة الرئيسية أنه لو أردت استقرار لبنان ينبغي أن ننأى بنفسنا عن تلك المشاكل، وهذا لا يعني أن نكون بعيدين عن تلك المشاكل فهي تؤثر علينا بطبيعة الحال، لكن كنا نود تشكيل سياسة واضحة في لبنان، وإذا كانت دولتين بينهما مشاكل فهذا يكون خارج لبنان، هذه معركتكم وليس معركتنا، لذلك يمكن أن أصف استقالتي بأنها كانت بمثابة صدمة إيجابية".
وكان الحريري قد تقدم باستقالته في خطاب تليفزيوني من الرياض في الرابع نوفمبر/ تشرين الثاني، وعاد الحريري عن استقالته في الشهر التالي بعد وساطة فرنسية.
الخليج متوتر
وتحدث رئيس الوزراء اللبناني عن علاقته مع السعودية وقال "علاقتي مع السعودية على كل الأصعدة".
وأردف "لدي علاقة ممتازة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وكافة المسؤولين، ولدينا مفاوضات عظيمة بشان تطوير التعاون بين لبنان والسعودية، بما يخدم مصلحة البلدين".
واستطرد الخليج الآن متوتر بصورة كبيرة، بسبب ما يحدث في اليمن، لذلك نحن في لبنان نسعى لأن نهتم بأمورنا الداخلية، ولا نورط أنفسنا في اليمن أو سوريا.
واختتم "أنا مدرك أن أحزاب سياسية في لبنان لديها وجهة نظر مختلفة، لكني أفكر في مصلحة لبنان فقط".
وكان الحريري في تحدث في الحوار أيضا عن علاقته مع حزب الله قال: "لدينا اختلافاتنا السياسية مع حزب الله وهم يعلمون ذلك فهم لن يقبلوا أبدا بسياساتي تجاه دول الخليج وأنا لن أتقبل أبدا سياساتهم تجاه إيران وشؤون أخرى، ولكن هذا لا يعني أنه يجب أن تتوقف البلاد عن العمل".