أطلقت البحرية الأميركية مشروعا يتكلف نحو مليار دولار أميركي، لتطوير طائرات من دون طيار، يمكنها أن ترفع كفاءة حاملات الطائرات وتجعلها أكثر فتكا، في خطوة وصفها مسؤولون أميركيون بأنها "تاريخية".
ومنحت البحرية الأميركية شركة "بوينغ" لصناعة الطائرات عقدا بقيمة 805 ملايين دولار أميركي، لتطوير هذا النوع من الطائرات، التي يمكنها تزويد الطائرات بالوقود وهي تحلق في الجو.
وتتيح هذه الخدمة قدرة أفضل للطائرات الحربية لإعادة التزود بالوقود، وذلك لتخفف الضغط على الطائرات العاملة حاليا في مجال التزويد بالوقود في الجو، وتوسيع نطاق عمل الطائرات على الحاملات جويا.
وينص العقد بين البحرية الأميركية وشركة وبوينغ على تصميم وتطوير واختبار وتسليم ودعم 4 طائرات من دون طيار من طراز MQ-25A، على أن أن تدخل الخدمة بحلول عام 2024.
وتتوقع البحرية الأميركية أن ينتج البرنامج 72 طائرة بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 13 مليار دولار أميركي، وفق ما نقلت صحيفة "ديفينس نيوز" عن جيمس جورتس، السكرتير المساعد للمشروع في مجال البحث والتطوير.
وقال رئيس العمليات البحرية اللواء جون ريتشاردسون في بيان: "هذا يوم تاريخي"، بحسب ما ذكرت صحيفة "بزنس إنسايدر"، في تقرير مطول عن المشروع، السبت.
وكانت البحرية الأميركية بدأت العمل في مشروع الطائرات من دون طيار التي يمكن أن تعمل على ناقلات الطائرات في وقت سابق، قبل أن تصرف النظر عنه في عام 2016، وتحويله إلى تطوير ناقلة غير مأهولة.
ووفقا للأسطول البحري الأميركي ستعزز الطائرات الجديدة من دون طيار أداء العمليات الجوية، وستدعم فعاليتها وتوسع نطاقها، وتمكن ناقلات الطائرات من العمل لفترة تشغيلية أطول.
وقال ريتشاردسون إن هذا الحدث يمثل تحولا جذريا في الطريقة التي نحدد بها متطلبات القتال في الميدان، من خلال تطوير هذه الصناعة، ودمج عمل الطائرات غير المأهولة والمأهولة، لتصبح أكثر فتكا وبسرعة مناسبة.