لأربعين عاما، حصل الجمهوريون على أصوات الأميركيين في دائرة شرقي سان دييغو بولاية كاليفورنيا لتمثيلهم في مجلس النواب الأميركي، لكن الانتخابات هذه المرة مختلفة مع منافس ديمقراطي جديد من أصل فلسطيني.
شاغل المقعد حاليا النائب دنكين هانتر، أدانته وزوجته هيئة محلفين فدرالية الأسبوع الماضي، بإساءة استخدام 250 ألف دولار من أموال حملته الانتخابية.
عمار كامبا نجار (29 عاما) فلسطيني قضى جزءا من طفولته في قطاع غزة وهو حفيد القيادي الفلسطيني أبو يوسف النجار، أمه مكسيكية وقد تبنى اسمها العائلي وديانتها.
يواجه عمار حملة مضادة من الإعلام الإسرائيلي، فقد اتهم جده أبو يوسف النجار بأنه كان من بين مخططي هجوم أولمبياد ميونيخ عام 1972 والذي أدى إلى مقتل 11 رياضيا اسرائيليا
اغتالت إسرائيل النجار، الجد، مع كمال عدوان وكمال ناصر في بيروت في عام 1973.
بعد خروج القصة للنور قال عمار، الذي يتحدث اللغتين العربية والإسبانية إلى جانب الإنكليزية، إنه كان من دعاة السلام في الشرق الأوسط وإنه ترك وراءه "ماضي عائلته المظلم" بحسب ما قاله
وقال "أعتقد أن كل شخص يحاسب على جرائمه، وأنا أجيب على ما يخصني"، مشيرا إلى أنه لا يجب أن يحاسب على أفعال آخرين.
تخطى عمار الأزمة بنجاح وتقدم للانتخابات العامة متحديا هانتر، وحظي بدعم الحزب الديمقراطي في الولاية بعد تغلبه على خمسة مرشحين آخرين، بالرغم من أن المنطقة نفسها ذات طابع عسكري.
يواجه عمار بعض التحديات، ففضلا عن أن تاريخ عائلته قد يشكل فرصة للهجوم عليه، فإن لجنة الحملات الانتخابية في الحزب الديمقراطي خصصت موارد ضعيفة لحملته، معطية الأولوية لحملات انتخابية أخرى في الولاية.
ابن الطبقة العاملة
يأمل عمار أن تعطيه خلفيته من الطبقة العاملة قبولا لدى الناخبين، خاصة وأن هانتر متهم بسوء استخدام أموال حملته الانتخابية لأغراض السفر وغيرها من النفقات الشخصية.
ويدعم عمار الرعاية الطبية للجميع كما يؤيد التحول السريع لاستغلال الطاقة المتجددة بدلا من الوقود الأحفوري.وفي حال فوزه، سيكون عمار أصغر عضو في الكونغرس بعد نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وعمل عمار في حملة الانتخابات الرئاسية للرئيس السابق باراك أوباما ولم يسبق له أن تولى منصبا عاما، لكنه يقول للناخبين "اعطوني عامين، إذا لم تحبوني، فاطردوني".