9 فصائل فلسطينية تدعو الى تطبيق اتفاقيات المصالحة

المصالحة بين فتح وحماس

دعت 9 فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، إلى البدء بإجراءات تطبيق اتفاقات المصالحة الفلسطينية وصولًا لتنفيذ اتفاق القاهرة 2011.جاء ذلك في بيان مشترك وقعت عليه

فصائل "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، و"حزب فدا"، و"حزب الشعب الفلسطيني"، و"حركة المبادرة الوطنية"، و"الجبهة الشعبية القيادة العامة"، و"منظمة الصاعقة".

وشدّدت الفصائل على "ضرورة إنجاح جهود الراعي المصري الشقيق لتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز الشراكة".ودعت لـ"وقف التصريحات الإعلامية التوتيرية المسيئة التي تحمل في طياتها مزيدا من الشرخ والتباعد الوطني وتضع العراقيل أمام تحقيق المصالحة". 

وقالت الفصائل: "قد آن الأوان لرأب الصدع الوطني وتحمل المسؤولية الأخلاقية من جميع الأطراف اتجاه قضايا الجماهير وكرامتهم ووقف كل أشكال القهر الذي يتعرض لها أبناء شعبنا بسبب الاحتلال والحصار". 

وأضافت: "ندعو إلى عقد الإطار القيادي المؤقت للمنظمة كي ننجز الوحدة والشراكة ونتجاوز الانقسام؛ لنكسر الحصار عن قطاع غزة ونتصدى لكافة المؤامرات التي يتعرض لها أبناء شعبنا ". 

وكانت الفصائل الفلسطينية توصلت لاتفاق في القاهرة عام 2005، ينص على تشكيل إطار قيادي مؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، كخطوة أولى في مسار إصلاح المنظمة، وضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي للمنظمة. 

ويضم الإطار القيادي المؤقت قادة الفصائل الفلسطينية، بما فيها "حماس" و"الجهاد الإسلامي". كما دعت الفصائل، إلى "الدعوة لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني لترتيب عقد مجلس وطني جديد انسجاما مع مخرجات لقاء بيروت في يناير 2017".

وكانت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، التي تضم الفصائل الفلسطينية، بما فيها "حماس"، قد اتفقت عقب اجتماعاتها ببيروت في يناير/ كانون الثاني 2017، على تنفيذ اتفاقيات وتفاهمات المصالحة الفلسطينية السابقة. 

وشددت اللجنة آنَذاك، على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني، بحيث يضم كافة الفصائل الفلسطينية، من خلال الانتخابات أو التوافق إن تعثر إجراء انتخابات. 

وتعثر تطبيق اتفاق المصالحة بين الحركتين، الذي تم توقيعه العام الماضي، إثر خلافات حول عدة ملفات، أبرزها "تمكين الحكومة"، والموظفين الحكوميين.

وكانت "فتح" و"حماس" توصلتا إلى اتفاقي القاهرة 2011، والدوحة 2012، كأساس لتفعيل المصالحة بينهما، من خلال تشكيل حكومة موحدة مستقلة، برئاسة الرئيس محمود عباس، تتولى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية.

إلا أن حماس تشترط أن تقترن تلك الانتخابات بعملية إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، بما يسمح بانضمام باقي الفصائل، بما فيها "حماس"، للمنظمة التي تسيطر عليها "فتح"، بزعامة عباس.

ومنذ أكثر من شهر، تناقش "حماس" مع مصر والأمم المتحدة، مقترحًا لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ووقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل، وتنفيذ مشاريع إنسانية في قطاع غزة.

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على غزة