أعلنت سلطة المياه الإسرائيلية، اليوم، اقتراب مستوى المياه في بحيرة طبريا إلى الخط الأسود، وهو أدنى خطوط المياه فيها.
وذكرت السلطة حسبما نقلت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن فصل الشتاء المقبل، إن كان متوسطا في كميات الأمطار أو أكثر من متوسط، فإن الوضع السيئ لمستوى المياه في البحيرة سيستمر.
وقالت سلطة المياه الإسرائيلية، أيضا إن العجز في مخزون المياه الطبيعية ازداد، بعد خمس سنوات متتالية من الجفاف، وهو ما جعل مستوى المياه يقترب من الخط الأسود.
والخط الأسود، لسطح البحيرة، يقع عند 215.50 أمتار تحت مستوى سطح البحر، وهو الخط الذي لا تستطيع المضخّات تحته سحب أي مياه من البحيرة، وهو مستوى خطير يمكن أن يؤدي الى مشاكل بيئية دائمة، تشمل ارتفاع ملوحة المياه وازدهار الطحالب التي يمكنها التسبب بأضرار دائمة لجودة المياه وللنباتات والحيوانات في البحيرة.
وذكرت سلطة المياه أنه "حتى مع مرور سنة واحدة من الأمطار المعتادة، واستمرار الضخ من بحيرة طبريا إلى شبكة المياه في البلاد، فإن مستوى البحيرة سيبقى في نهاية الشتاء المقبل تحت الخط الأحمر الأدنى".
ويعتبر العام الحالي من أسوأ الأعوام مع نهاية الصيف، وقد تستمر بعض مصادر المياه من ينابيع وجداول ومياه جوفية بالإضافة إلى بحيرة طبريا، في تسجيل أرقام قياسية في تدني مستوى المياه بسبب استمرار عمليات الضخ منها.
وتتوقع سلطة المياه أن يتراجع مستوى مياه بحيرة طبريا، بمعدل سنتمتر واحد يوميا، ليصبح مستوى انخفاضها عن سطح البحر (214.20 مترا)، ليصل إلى (214.86 مترا) تحت سطح البحر، بتراجع قدره 66 سنتيمترا، مع بداية موسم الأمطار المقبل.
ويكون سطح بحيرة طبريا في حالة امتلائها، تحت مستوى سطح البحر بـ (208.80 أمتار)، وتسبب انخفاض مستوى البحيرة إلى ظهور جزيرة فيها، ومع استمرار انحسار المياه فإن هذه الجزيرة قد تتصل بشاطئ البحيرة.
وقدرت سلطة المياه الإسرائيلية أن حجم العجز المائي في السنوات الخمس الأخيرة وصل إلى مليارين ونصف مليار متر مكعب من الماء.
وتقوم السلطة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات للحد من العجز تشمل تعليمات لتقنين استهلاك المياه، والتخطيط لإقامة محطتي تحلية مياه إضافيتين كبيرتين.
وتقع بحيرة طبريا، أسفل هضبة الجولان السوري المحتل، وشرق سهول الجليل (شمال)، وتعتبر أخفض بحيرة مياه حلوة في العالم وثاني أخفض مسطح مائي في العالم بعد البحر الميت، وهي مصدر مياه الشرب الرئيسي في إسرائيل.