أكدت دولة قطر أن "موقفها الثابت من الاحتلال الاسرائيلي ومن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والتي أقرتها قرارات الأمم المتحدة ليس مجالاً للتكهنات ولا للتشكيك إذا إنّ وساطة قطر تتم بتراضي وطلب الجانب الفلسطيني الذي أكد دائما على تقديره لمواقف دولة قطر".
وشددت الخارجية القطرية، في بيان لها عبر موقعها الالكتروني، على أن "حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والقانونية والإنسانية ليست مجالاً للمساومة وليس من حق أي طرف من الأطراف التنازل عنها تحت أي حجة أو ذريعة".
وأضاف البيان أن الدبلوماسية القطرية "تعمل بجد من خلال جهود معلنة ينسقها رئيس لجنة الإعمار في غزة السفير محمد العمادي". وأشار إلى أن "هدف المساعي القطرية الأول والأساسي هو رفع الظلم عن أبناء الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه، وهذا يتطلب اتصالات ولقاءات مع جميع الأطراف. وليس لدى دولة قطر ما تخفيه في هذا الصدد ولا سيما حين يجري التوسط لأغراض إنسانية".
ويأتي بيان الخارجية القطرية ردا على ما نشره موقع "Walla″ الإخباري العبري، يوم الأربعاء، من أن وزير الأمن الإسرائيلي، ليبرمان التقى سرا مع وزير الخارجية القطري في قبرص في أواخر يونيو/حزيران الماضي، حيث بحث معه الهدنة في غزة.
وأفادت وسائل إعلام بإن جاريد كوشنر، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي، وجيسون غرينبلات، المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ينسقان جهودهما لتسويق "صفقة ترامب" التي تعتزم الإدارة الأمريكية طرحها بخصوص حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فيما لم يعرف تاريخ اجتماع المسؤول القطري بمبعوثي ترامب للترويج لصفقة ترامب عبر الدوحة.
وأشارت إلى أن كوشنر وغرينبلات اللذين قاما مؤخرا بزيارة إلى الدوحة والتقيا خلالها وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث الصفقة والوضع في قطاع غزة، لافتة إلى تغريدة لجيسون غرينبلات على موقعه على تويتر، قال فيها "عقدت لقاء مع نائب رئيس الوزراء القطري ومعي جاريد كوشنر". وأضاف غرينبلات أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة "الوضع في غزة وجهود السلام التي تبذلها الإدارة الأمريكية".