شهدت منطقة مكة المكرمة هطول أمطار غزيرة، الأحد، قبل يوم الوقوف بعرفة.وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، عن تعرض منطقة مكة المكرمة لحالة هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة.
وبعد الرياح القوية التي هبت على الحرم المكي الشريف، كشفت ظهور بنيان الكعبة المشرفة الحجري الداخلي الباب الذي بناه عبدالله بن الزبير قبل أن يغلقه الحجاج بن يوسف الثقفي بعد أن استعاد الأمويون الحكم على مكة المكرمة، بحسب صحيفة "سبق" السعودية.
وقال عضو الجمعية التاريخية السعودية طالب الدراسات العليا في التاريخ بجامعة القصيم عادل خمسان الحربي: في هذا اليوم من كل عام يتم فك أربطة ستائر الكعبة، استعداداً لتغيير كسوتها صباح يوم عرفة .
وأضاف: ويظهر في الصورة أن الرياح حركت ستار الكعبة ليظهر بنيانها الحجري الداخلي، ويتضح موقع الباب الثاني الذي بناه عبدالله بن الزبير، وكان عبدالله بن الزبير عندما بويع في مكة عام ٦٤هـ، أعاد بناء الكعبة استناداً على ما سمعه من خالته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
حيث قال إني سمعت عائشة تقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لولا أن الناس حديث عهدهم بكفر وليس عندي من النفقة ما يقوى على بنائه لكنت أدخلت فيه من الحجر خمسة أذرع ولجعلت لها بابًا يدخل الناس منه وبابًا يخرجون.
وأضاف: إلا أن الأمويين استعادوا حكم مكة في عام ٧٣هـ على يد قائد الجيوش الأموية الحجاج بن يوسف الثقفي، ثم أعاد بناء الكعبة إلى ما كان عليه
وقاموا بسد الباب الثاني الذي فتحه عبدالله بن الزبير وتتابعت في العصور اللاحقة الترميمات والتحسينات لبنيان الكعبة، آخرها ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز
ولازالت المشاعر المقدسة تحظى باهتمام ورعاية قادة السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
وكانت الرياح سجلت حضورها الاحد تزامنًا مع بدء فك مذهبات كسوة الكعبة استعدادًا لتبديل الثوب القديم فجر غد، حيث داعبت الرياح التي شهدتها مكة اليوم الثوب في مشهد وثقته العدسات مساء يوم أمس
وكان قد شرع الفريق المعني بوضع ثوب الكعبة المشرفة الجديد بفك أركان الكسوة من المذهبات ظهر اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، حسب الخطة التشغيلية والفنية لتبديل الثوب القديم بالثوب الجديد .