قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن وفدها في العاصمة المصرية القاهرة برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري أجرى صباح الأربعاء سلسلة لقاءات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية التي تصل تباعًا.
وذكر بيان للحركة أن وفدها الذي ضم أعضاء من المكتب السياسي في الداخل والخارج التقى بوفود حركة الجهاد الإسلامي، وحركة الأحرار، ولجان المقاومة الشعبية، وحركة المجاهدين، وحركة المقاومة الشعبية.
وأشار إلى أن اللقاءات تناولت ثلاث قضايا، هي: الأوضاع الحياتية في غزة، وملف التهدئة، والمصالحة الداخلية الفلسطينية.وأوضح بيان حماس أنه دار خلال اللقاءات مع قادة قوى المقاومة نقاش معمق ومستفيض حول الاحتياجات الفلسطينية ومتطلبات نجاح التهدئة، وسبل تحقيق المصالحة، مشددين على أهمية التحرك الجمعي الذي يمثل الكل الوطني من منطلق الشراكة.
ولفت إلى أن وفد الحركة استعرض خلاصة الجهود المصرية والحوارات التي أجرتها مع الأطراف المختلفة في الملفات الثلاثة، مثمنًا الجهود المصرية والحرص على إنجاحها.
وعبّر البيان عن استغرابه مما وصفها بـ "حجم الإشاعات غير الصحيحة التي يجري ترويجها حول حقيقة ما يدور من حوارات ولقاءات".ونقل إشادة قادة قوى المقاومة بـ"موقف حماس بالتشاور المسبق مع شركائها وفصائل العمل الوطني كأساس ومنطلق للمضي في الملفات والقضايا المختلفة".
ويتوقع أن يصل خلال الساعات القادمة باقي وفود القوى والفصائل، خاصة فصائل منظمة التحرير لاستكمال المشاورات في الملفات الثلاثة، إذ يجري بلورة موقف فلسطيني موحد وتحقيق رؤية وطنية للتعامل مع هذه الملفات، بحسب البيان.
وتستضيف القاهرة حوارات لتنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، بالإضافة لمباحثات مكثفة مع الفلسطينيين وأطراف دولية لحل الأزمات الإنسانية التي تعصف بالقطاع.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية مؤخرًا عن مساعٍ أممية ومصرية لبلورة حلول من شأنها تخفيف الأزمات الإنسانية الخانقة بغزة، وتنفيذ مشاريع إغاثية، تشمل تثبيت وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة و"إسرائيل"، أو عقد هدنة بين الطرفين.