رام الله الإخباري
ارتفع عدد ضحايا انهيار جسر موارندي، في مدينة جنوة الإيطالية، إلى 35 شخصا، وذلك في حصيلة جديدة وردت صباح اليوم الأربعاء.
وتابعت فرق الإنقاذ الإيطالية اليحث عن أشخاص ناجين من كارثة الجسر، حيث انهار جزء كبير من جسر موراندي خلال تساقط أمطارغزيرة، هوت معه المركبات التي كانت تمر عليه مع سائقيها إلى 100 متر نحو الأسفل فوق خطوط للسكك الحديدية، في حادث وصفته الحكومة بأنه "مأساة فادحة".
وقضى عناصر الإنقاذ الليل وهم يبحثون عن ناجين بعد إنارة المكان الذي سقطت فيه أجزاء الجسر، وتحولت إلى ركام. وجاء انهيار الجسر بينما كان يخضع لأعمال صيانة وفيما كانت منطقة ليغوريا حيث تقع جنوة تشهد أمطارا غزيرة.
وكان قد قال عناصر من فرق الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض إن هناك "عشرات" الضحايا فيما تقوم المروحيات بنقل الناجين على نقالات من الجسر المدمر. وعلقت سيارات وشاحنات بين الأنقاض كما تضررت مبان مجاورة بسبب قطع الإسمنت الكبيرة التي سقطت. وصرح مسؤول الإطفاء ايمانويل غيفي "لن نفقد الأمل، لقد أنقذنا أكثر من عشرة أشخاص من تحت الأنقاض". وقال "سنعمل على مدار الساعة حتى إنقاذ آخر شخص".
ويعتبر انهيار جزء كبير من الجسر وسقوطه على خط للسكك الحديدية في المدينة، أكثر انهيارات الجسور دموية منذ سنوات في البلد الأوروبي المعرض للأضرار بسبب الزلزال والذي تعاني بنيته التحتية بسبب الاقتصاد المتعثر.
وأظهرت صور جوية انهيار 200 متر من جسر "موراندي" في منطقة صناعية غربي جنوة. وقالت أجهزة الإطفاء الإيطالية إن الانهيار وقع عند الظهر (10:00 ت غ).
ولم يعرف على الفور سبب الكارثة، رغم أن أجهزة الأرصاد الجوية في منطقة ليغوريا، أصدرت تحذيرا من عاصفة صباح الثلاثاء. وقالت هيئة الطرق على موقعها أن "اعمال صيانة كانت تجري عند قاعدة الجسر" مضيفة أنه تم إرسال رافعة إلى الموقع للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
يشار إلى أن مدينة جنوة البالغ عدد سكانها نصف مليون، تقع بين البحر وجبال شمال غربي إيطاليا، وتكثر فيها الجسور العلوية والأنفاق نظراً لوعورة تضاريسها. واستكمل بناء جسر موراندي في العام 1967 ويمر من فوق عشرات خطوط السكك الحديد والمنطقة الصناعية. وكان أحد المصانع الواقع بجانب أحد أعمدة الجسر مباشرة، فارغاً الثلاثاء بسبب عطلة رسمية، ويبدو أنه أصيب بأضرار طفيفة.
ويعتبر الحادث حلقة جديدة في سلسلة انهيارات جسور في إيطاليا المعرضة للنشاط الزلزالي والتي انعكست حالة الركود الاقتصادي على بنيتها التحتية بشكل عام.
عربي 21