السيسي يحذر : لن نقبل بتواجد اي قوات غير عربية في اليمن

السيسي واليمن

أعرب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن رفض بلاده القاطع لتحول اليمن إلى دائرة نفوذ "لقوى غير عربية" أو منصة لتهديد الدول العربية، وجدد دعم مصر للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.

وقال السيسي، في مؤتمر صحفي مع هادي عقد عقب لقائهما في القاهرة، اليوم الاثنين، إن "الأزمة اليمنية امتدت تداعياتها لتضاعف من التحديات الجسيمة التي تمر بها المنطقة العربية، وتهدد أمنها واستقرارها بشكل غير مسبوق"، وأضاف: "هو الأمر الذي يستلزم منا تضافر الجهود وتعزيز التعاون والتنسيق فيما بين دولنا العربية، لدرء الأخطار المتصاعدة التي باتت تواجهنا جميعا، ولتغيير الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب اليمني الشقيق".

وتابع السيسي: "أود في هذا الصدد أن أؤكد اقتناعنا الراسخ بأن أمن واستقرار اليمن يمثل أهمية قصوى ليس للأمن القومي المصري فحسب وإنما لأمن واستقرار المنطقة بأكملها، ومن ثم فإننا نرفض بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة أو حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".

وأردف السيسي متوجها لهادي: "ومن هذا المنطلق، فإن مصر تؤكد دائما التزامها الأصيل بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه، ودعمها المتواصل للحكومة الشرعية اليمنية تحت قيادتكم، من أجل التغلب على التحديات الراهنة والتصدي بحزم لمن يريد العبث بمقدرات الشعب اليمني الشقيق".

وأعرب السيسي عن ترحيب بلاده بجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتين غريفيث، "الساعية لاستئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الأساسية المتفق عليها دوليا وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216".

بدوره، أوضح الرئيس اليمني أنه أطلع نظيره المصري "على مجمل تطورات الاوضاع في اليمن"، حيث ناقشا "المخاطر التي يتعرض لها أمن البحر الأحمر بسبب إرهاب الميليشيا الحوثية وراعيتها إيران والتي تهدف ليس فقط للتأثير على أمن البحر الأحمر بل على الأمن القومي العربي بمجمله ،ونتطلع الى نهاية لهذه الحرب لتتوقف معاناة الشعب اليمني بطي صفحة الانقلاب ومحو آثارها".

وشدد هادي على أن "الأمة العربية اليوم معنية بتوحيد جهودها وطاقاتها لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بها، سواء تدخلات إيران المضرة" في المنطقة والأمن القومي للدول العربية أو مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب.