قالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، إن جولة التصعيد القادمة بين إسرائيل وقطاع غزة، ستأتي قريباً، ومن المتوقع أن تكون أكثر عنفاً من سابقاتها.
وأوضحت الصحيفة، أنه بغض النظر عن توصيف وقف إطلاق النار الأخير مع حماس، فإننا على كل الأحوال نبدو أمام هدوء حذر بانتظار الجولة القادمة، التي قد تأتي قريباً جداً.
وأضافت الصحيفة، أن ما حصل من وقف لإطلاق النار، لا يعطي المستوى السياسي الشرعي اللازم له كي يتكلم أمام الجمهور الإسرائيلي، ويكذب عليه، ولذلك فلم يتقبل الرأي العام كثيراً هذه الرواية، لأنه توقع الاستماع من قادته عما حصل مع حماس، وليس من قناة الجزيرة القطرية.
وأشارت إلى أن المستوى السياسي والجيش يزعمان أن حماس تلقت ضربة قاسية في الجولة الأخيرة، رغم أن هذه الرواية ليس لها ما يؤيدها، لأن التقدير الأمني أن حماس في هذه الجولة باتت هي من تحدد تاريخ بدايتها ونهايتها، وتخترق بذلك خطوطاً إسرائيلية حمراء.
وأكدت أن "تدمير المبنى ذي الخمسة طوابق في قلب مدينة عزة ليس إنجازاً عسكرياً يمكن التفاخر به، بل يبدو مخيباً للآمال، مع أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة يدرك حجم الانتقاد الموجه إليه، لأن الجيش تصرف بطريقة ناعمة تجاه غزة".
وتابعت: "الحكومة تعلم أن مواجهة عسكرية واسعة مع حماس لا تخدم المصالح الإسرائيلية، لأننا سنعود للنقطة ذاتها التي انطلقنا منها، لكن في حال فشلت مباحثات التهدئة الجارية أمام حماس، فإن الخيار العسكري، سيكون على الطاولة، ويبقى السؤال المهم: هل سيتم تحقيق الإنجاز العسكري معها عبر المفاجأة أم الرد عليها؟".