سلمت البعثة الدائمة للسعودية لدى الأمم المتحدة، الليلة الماضية، رسالة عاجلة لرئيسة مجلس الأمن الدولي، المندوبة البريطانية كارين بيرس، وللأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وأفادت وكالة "واس" بأن المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، قال في رسالته لمجلس الأمن، إن "الائتلاف لدعم الشرعية في اليمن ذكر أن الاستهداف الذي حدث يوم الخميس الموافق 9 أغسطس 2018 في محافظة صعدة، هو عمل عسكري مشروع استهدف قادة الحوثيين الذين كانوا مسؤولين عن تجنيد وتدريب الأطفال الصغار، ومن ثم إرسالهم إلى ساحات القتال، كما استهدف أحد أبرز المدربين على الأسلحة، بما في ذلك مدرب على القنص".
وأضاف المعلمي في رسالته لمجلس الأمن أن الائتلاف يؤكد أنه أحال هذه الحادثة إلى فريق مشترك للتحقيق وتقييم الحوادث لاتخاذ إجراءاته الفورية وتقييم الحادث ضمن شروط العملية المذكورة، وإعلان النتائج على وجه السرعة بعد استكمال اللجنة تحقيقاتها.
ودعا المندوب السعودي في رسالته إلى الاطلاع على البيان الصادر عن الائتلاف بخصوص الأهداف العسكرية المشروعة، والبيان الصادر عن التحقيق المشترك لتقييم الحادث.
وأعرب المعلمي عن أسف بلاده بسبب ما وصف بـ"تقاعس مجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات الصارخة لقراراته، ولا سيما الحظر على الأسلحة من المصدر، عملا بقراري مجلس الأمن 2216 و 2231 ، مضيفا أن هذا التقاعس "قد سمح لإيران بتزويد المليشيات الإرهابية الحوثية بالأسلحة الكبيرة، فيما استفاد الحوثيون من مخزون متنام من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والألغام البحرية، ويقومون باستخدام هذه الأسلحة التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة لتهديد الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق المندب".
وقد أعلنت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، في وقت سابق أن مجلس الأمن الدولي يدعو لإجراء تحقيق شفاف ذي مصداقية في غارة التحالف العربي بقيادة السعودية على محافظة صعدة اليمنية.
وتأتي هذه التطورات بعد غارة جوية نفذها طيران التحالف يوم 9 أغسطس الجاري على محافظة صعدة اليمنية، طالت حافلة كانت تقل تلاميذ، مما أسفر عن مقتل عشرات الأطفال.