عتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن بيان المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، مدان ومرفوض ويعبر عن سياسة رخيصة لا تمثل قيم وثوابت منظمة التحرير الفلسطينية، بل تشكل حقيقة ارتباط من ورائه بأجهزة مشبوهة، وتعبر عن عقلية بائدة للذين اعتادوا رهن المواقف الوطنية لأجندات خارجية.
وأكدت حركة "فتح"، مساء اليوم السبت، أنه في وقت يقف فيه الرئيس محمود عباس في وجه المؤامرات التي تستهدف إنهاء المشروع الوطني والتخلي عن القدس ومقدساتها، تأتي هذه المواقف لتشكل طعنة للموقف الوطني الثابت للرئيس محمود عباس.
وشددت الحركة على أن مثل هذه المواقف تضع أصحابها في صفوف من يريد إبقاء الانقسام وهدم المشروع الوطني لحساب أجندات وطنية مشبوهة.
وأكدت "فتح" أن سياسة التشكيك المستمرة لا تخدم الشراكة السياسية والعمل المشترك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، مشيرة إلى أن المواقف التي عبر عنها البيان تصب في خانة زعزعة الثقة وإضعاف الموقف الفلسطيني الذي يشدد الرئيس على التمسك به لمواجهة صفقات العصر المشبوهة سواء كانت أميركية وإسرائيلية أو إقليمية.
ودعت حركة "فتح"، الجبهة الديمقراطية إلى توخي الدقة والحذر في هذه الظروف الحساسة والخطيرة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، وأن لا تغلب مصالحها الفئوية الضيقة على المصالح الوطنية العليا.
وطالبت "فتح"، المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بالتراجع عن هذا البيان من أجل الحفاظ على وحدة الموقف والعمل السياسي المشترك.