ردّ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على الرئيس الامريكي ومطلبه بتحقيق السلم العالمي، في تغريدته من ساعات صباح اليوم الثلاثاء، بتغريدة خاصة به يذكرّ زعيم الولايات المتحدة "اننا لسنا في مسابقة لملكات الجمال".
وأكد ظريف تعقيبًا على أقوال ترامب بأن "العلاقات الدولية ليست مسابقة لملكات الجمال، وفيها الكليشيهات حول الرغبة بالسلام العالم. وليست هذه المرة الاولى التي يدعي فيها شخص حربجيّ أنه يشنّ الحرب لأجل "السلم العالمي"!
يذكر أن ترامب كان يُدير مسابقات جمال في الولايات المتحدة وكان أحد حكام هذه المسابقات التي كان يرعاها، وأثارت الكثير من الجدل، بل واكسبته شهرة وثروة لا يُستهان بها.
وقال ترامب في تغريدة على "تويتر"، إن "العقوبات الإيرانية فُرضت رسميا. هذه العقوبات هي الأكثر إيذاء التي يتم تطبيقها على الإطلاق، وفي تشرين الثاني/نوفمبر، سيتم تشديدها إلى مستوى جديد".
وأضاف أن "أي جهة تتعامل تجاريا مع إيران لن يكون بإمكانها التعامل تجاريا مع الولايات المتحدة. لا أسعى إلى شيء أقل من السلم العالمي".
ويتماشى هذا التصريح مع تصريحات الرئيس روحاني، الذي إعتبر أمس دعوة الولايات المتحدة بلاده الى التفاوض على اتفاق جديد حول البرنامج النووي وفرضها عقوبات في الوقت نفسه هو امر "غير منطقي". وقال روحاني في مقابلة متلفزة إن اجراء "مفاوضات مع (فرض) عقوبات هو أمر غير منطقي. إنهم يفرضون عقوبات على أطفال إيران ومرضاها وعلى الأمة".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، إعادة فرض حزمة جديدة من العقوبات على الحكومة الايرانية. وأكد أن العقوبات التي أعاد تنصيبها من جديد هي ذاتها التي كانت قد رُفعت في عهد الادارة السابقة (تحت قيادة الرئيس باراك أوباما) عقب التوقيع على الاتفاق النووي مع ايران.
وأكد "الولايات المتحدة ملتزمة بالكامل بتطبيق جميع العقوبات وستعمل عن كثب مع دول تتاجر مع ايران لضمان التزامها بالكامل في العقوبات. أفراد أو أشخاص يفشلون في الالتزام وتقليص نشاطاتهم مع ايران سيتكبدون العقواب الوخيمة". وأشار الى سعادته بأن الكثير من الشركات أعلنت نيتها مغادرة السوق الايرانية وأن بعض الدول ألمحت الى نيتها تخفيف وارداتها من النفط الايراني الخام. وحث ترامب في بيانه الدول شتى لاتخاذ خطوات تضغط على النظام الايراني بحيث يواجه أحد خيارين إما يوقف تهديداته ونشره لعدم الاستقرار وتصرفه العدائية بمواجهة الاقتصاد العالمي أو مواصلة السير على درب العزلة الاقتصادية.
كذلك رحبّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره بفرض عقوبات جديدة على ايران. داعيًا الدول الأوروبية إلى الانضمام إلى هذا الحراك. وأضاف "لقد حان الوقت للتوقف عن الكلام. آن الأوان للعمل".
وأتاح الاتفاق النووي المُبرم في 14 تموز/ يوليو 2015 مع القوى الكبرى إخراج إيران من عزلتها عبر رفع قسم من العقوبات الدولية مقابل الحد من البرنامج النووي الايراني. بينما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق واعادة العمل بالعقوبات بحق إيران.