رحب وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتز الثلاثاء بمقتل العالم عزيز اسبر مدير مركز البحوث العلمية السوري لكنه رفض التعليق على التقارير التي تفيد بان اسرائيل تقف وراء الانفجار.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد انه تم "اغتيال اللواء في قوات النظام عزيز إسبر، مدير مركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة الغربي، وذلك في انفجار استهدف سيارته في المنطقة" ليل السبت.
وتعتبر اسرائيل والولايات المتحدة اسبر عالم اسلحة رفيع المستوى. وأوردت صحيفة "الوطن" القريبة من السلطات السورية الخبر نفسه.
ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل من الجهة التي تقف وراء الاغتيال. لكن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت الاثنين عن "مسؤول كبير من وكالة استخباراتية في الشرق الأوسط" قوله إن "إسرائيل كانت وراء الاغتيال".
وقال كاتز لاذاعة الجيش الاسرائيلي الثلاثاء " نحن بالطبع لا نعلق على هذا النوع من التقارير ولن أعلق الان".وأضاف "أستطيع أن أقول انه على افتراض ان تفاصيل انشطة هذا الرجل صحيحة وانه كان يقوم بتطوير أسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب إسرائيل، انا بالتأكيد أرحب برحيله".
نشرت القناة العاشرة الاسرائيلية مجموعة تقارير حول اغتيال العالم السوري، ورئيس مركز البحوث العلمية في حماة عزيز إسبر الذي اغتيل في قرى مصياف بريف حماة في وقت متأخر من ليل السبت فجر الأحد عن طري تفجير عبوة بسيارته.
وأطلقت القناة على الدكتور إسبر لقب "رجل الصواريخ السورية"، معتبرة أن اغتياله مكسب كبير لإسرائيل.وقالت القناة "إن كانت اسرائيل هي من اغتالته فإن هذه العملية تحمل رسالتين: الأولى أنه على الاسد أن يكون حذرا في نشاطاته، والثانية أنه يجب إدراك أن سوريا ومن يقوم بنشاطات تعادي اسرائيل، موضوعة تحت مجهر الاستخبارات الاسرائيلية، وأن حماة يمكن أن تواجه مصير قطاع غزة، لتصبح مكانا تعرف اسرائيل كل ما يجري داخلها".
واستهدفت ضربة جوية إسرائيلية مركز البحوث العلمية في 22 تموز/يوليو حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية والمرصد، في الوقت الذي رفض متحدث عسكري اسرائيلي التعليق على التقرير.
واستهدف مركز البحوث العلمية في مصياف بغارة اسرائيلية في أيلول/سبتمبر 2017. وتتهم الولايات المتحدة المركز بالمساعدة في تطوير غاز السارين وصنع أسلحة كيميائية، لكن النظام السوري ينفي امتلاكه أي سلاح كيميائي منذ تدمير برنامجه للأسلحة الكيميائية في عامي 2013-2014 بموجب اتفاق أميركي روسي.
وتسببت الغارة في أيلول/سبتمبر 2017 بالحاق اضرار مادية بالمركز، وفقا للمرصد الذي قال ان "حريقا اندلع في مستودع للأسلحة حيث يتم تخزين الصواريخ".
ونفذت إسرائيل العديد من الغارات داخل سوريا بحسب المرصد ، مستهدفة قوات النظام وحلفائهم الايرانيين وحزب الله اللبناني. وقتل أكثر من 350 الف شخص ونزح الملايين منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011.