نتنياهو يهدف من قانون القومية إشعار العرب بانعدام مستقبلهم

نتنياهو يهدف من قانون القومية إشعار العرب بانعدام مستقبلهم

رام الله الإخباري

نشر الأديب الإسرائيلي دافيد غروسمان مقالاً في صحيفة هآرتس العبرية،  قال فيه أن سن "قانون القومية" العنصري والمعادي للديمقراطية نابع من "الرغبة في الحفاظ على جرح العلاقات بين الدولة والأقلية العربية فيها مفتوحا، طوال الوقت، مفتوحا ومشتعلا ومهددا".


وأضاف أن نية  رئيس حكومة الإحتلال ، بنيامين نتنياهو من هذا القانون العنصري، أن "تبقى جروح هذه الأقلية مفتوح كي تكون هشة أكثر، ومريحة أكثر للتضليل والتحريض والتخويف والشرذمة، ولسياسة فرق تسد".


وأكد غروسمان أنه بهذا القانون "سحب نتنياهو وحكومته الأرض من تحت أرجل خُمس مواطني الدولة. لأنهم قادرون على ذلك. ولأنهم واثقون من عدم وجود أية قوة بإمكانها منعهم.


 وتابع أن نتنياهو يهدف إلى جعل العرب في الداخل المحتل  يشعرون دائماً بانعدام الأمن الوجودي. وبانعدام اليقين حيال مستقبلهم. 


وأن يتذكروا طوال الوقت، سوء، نية حكومة الإحتلال، وأن وجودهم هنا مشروط، وبالإمكان أن يتحولوا في أي لحظة إلى غائبين". 

 

وأشار غروسمان  أن هذا القانون يقول أيضا إن "نتنياهو قد حسم قراره بعدم إنهاء الاحتلال ووضع الأبارتهايد في المناطق (المحتلة)، وتعميقهما .


وأكد في مقاله ، أن هذا القانون هو عمليا تنازل عن احتمال إنهاء الصراع مع الفلسطينيين إلى الأبد".

وشدد على أن المساس الذي تعرضت له اللغة العربية في "قانون القومية" باعتبارها لغة غير رسمية  كان بالغا، "اللغة هي العالم وما فيه، هي الوعي، الهوية، الثقافة. وهي نسيج لا نهائي يتعلق بالشعيرات الدموية للحياة. وثمة حاجة إلى سياسي يكون وقحا ومتعجرفا بقدر لا يصدق لدى إقدامه، ولو بشكل رسمي، مثلما يتذرع القانون، على المس بلغة شعب آخر وإذلالها".

وتابع أنه " من واجب اليهود الذين عاشوا قديما كأقلية في عدة بلدان،  أن يدركوا أن التعامل مع الأقلية هو الامتحان الكبير للأغلبية في نظام ديمقراطي. وحكومة الإحتلال فشلت في هذا الامتحان فشلا مدويا.

وطالب غروسمان العرب الدروز أن لا يوافقوا على الحصول على تعويض مالي فقط كما يريد نتياهو. 


وأشار إلى أن "الموافقة، حاليا على الأقل، من جانب قادة الطائفة الدرزية على خطة التعويض التي يطرحها نتنياهو تدل على أن سنين من التمييز والوعود الفارغة جعلتهم أيضا، على ما يبدو، ينسون ما هي حقيقة مذاق المساواة الكاملة".


 يذكر أن الكنسيت الإسرائيلي كان قد أقر قانون القومية العنصري الذي ينص على يهودية الدولة، وأن اللغة الرسمية هي اللغة العبرية واللغة العربية لغة لها مكانتها الخاصة فقط، ويشجع هذا القانون على الاستيطان.


وواجه هذا القانون العنصري اعتراضاً كبيراً على مستوى فلسطيني وعربي، وكذلك على مستوى العرب الدروز الذين يتم تجنيدهم في جيش الإحتلال، حيث أعلن بعضهم تركه للخدمة العسكرية في الجيش اعتراضاً على القانون الذي اعتبروه بأنه يعاملهم كمواطنين من درجة ثانية.

عرب 48