رام الله الإخباري
تتكائف الجهود فلسطينيًا، من أجل التوصل لتهدئة مع الأحتلال في قطاع غزة، وتجري حركة حركة "حماس"، بواسطة قادتها هذه المداولات وأبرزهم صالح العاروري .
ومن جانب الإحتلال الإسرائيلي قام رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتياهو بإلغاء زيارته المقرّرة إلى كولومبيا، للاجتماع، بالمجلس الأمني والسياسي المصغّر (الكابينيت) لبحث الأوضاع في غّزة.
وتوقع المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، في مقال له، إلى أنّ الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في المفاوضات التي تحدد مستقبل قطاع غزّة،.
ورجحت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن نتنياهو ألغى زيارته لسببين: إدارة المفاوضات الجارية مع غزة، أو إدارة الأوضاع في حال انهيار المفاوضات وتصاعد العمليات العسكريّة.
ونقل هرئيل عن مصادر مصريّة أن المخابرات المصريّة تضغط بشدّة على حركة "حماس" والسلطة الفلسطينيّة من أجل التوصّل إلى اتفاق مصالحة جديد بينهما، بدلا عن الاتفاق الذي وُقّع عليه في تشرين أوّل/أكتوبر الماضي، ولم يطبّق على أرض الواقع.
وفي مقاله أكد هرئيل إلى أنّ الأولويّة في قطاع غزّة، هي تقديم مساعدات عاجلة لقطاعات المياه والكهرباء والصرف الصّحّي والوقود والعتاد الطّبي، في حين أنّ صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال تبقى ذات أولويّة بالنسبة له، لكنّه رجّح أن تبدأ مفاوضات الأسرى بالتقدّم بعد تخفيف الحصار على القطاع، وبعد التوقيع على اتفاق المصالحة.
وأضاف هرئيل أنّ المبعوث الأممي إلى المنطقة يحاول تجنيد أموال قطريّة من أجل المساهمة في تطوير القطاعات الخمسة أعلاه.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، الخميس، أن إسرائيل سمحت، في الأيام الأخيرة، بإدخال حاويات إلى القطاع، تحتوي على معدات من أجل استكمال بناء منشأة تحلية مياه وثمانية مجمعات مياه كبيرة. وكان الاحتلال قد منع إدخال هذه الشحنة منذ أشهر.
ومن جهة أخرى ، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، أيضًا، أنه جرى إنجاز أكبر حقل للطاقة الشمسية في القطاع من أجل دعم محطة تحلية المياه بالطاقة. ووفقا لبيان المفوضية الأوروبية، فإن المشروع يوفر مياه للشرب تكفي 75 ألف شخص في محافظتي خان يونس ورفح.
وتنفذ المشروع الذي كلف 60 مليون شيكل شركات أميركية بواسطة مقاول في غزة، بحسب صحيفة "هآرتس".
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، أمس، الخميس، عن مسؤولين بارزين في حماس قولهم إن مصر تحاول التوسط في اتفاق وقف إطلاق نار واسع النطاق بين إسرائيل وحماس في غزة ليمهد الطريق لإعادة إعمار القطاع وتبادل أسرى في النهاية. وحسب الوكالة قال المسؤول في حماس، باسم نعيم، أن "السماح لوفد بهذا المستوى بالقدوم إلى غزة علامة واضحة على أن هناك أولا ضمانات بأن الوفد لن يستهدف من الإسرائيليين، وعلامة على أن هناك اجتماعات جادة ستعقد في غزة".
عرب 48