أمريكا تعد قائمة عقوبات اقتصادية بحق تركيا إذا لم تنفذ شرطها

عقوبات اقتصادية امريكية بحق تركيا

بدأت الادارة الأمريكية  بإعداد قائمة بالأهداف التي ستطالبها العقوبات الاقتصادية الأمريكية في حال لم تمضِ أنقرة في المسار الذي تطلبه واشنطن حول تسليم القس أندرو برانسون، المحتجز رهن الاقامة الجبرية في ازمير. وفق صحيفة "بلومبرغ" الاقتصادية الأمريكية.


وبحسب التقرير فإن أفراد في حكومة رجب طيب إردوغان، وردت أسماؤهم على قائمة الأهداف التي تعدها وزارة الخزانة الأمريكية على خلفية احتدام أزمة العلاقات بين واشنطن وأنقرة. 

وفي الجهة الأخرى  تستمر المفاوضات على تسريح القس برانسون، الملاحق في تركيا بتهم "ارهاب"،و تتواصل جهود إعداد الحُزم العقابية،  التي تُظهر عمليًا الى أي مدى تقدمت السلطات الأمريكية بخطواتها نحو فرض عقوبات غير مسبوقة على دولة حليفة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويؤكد مصدران مضطلعان للصحيفة أن العقوبات تتشابه بنموذج العقوبات المفروضة على روسيا وتطال شخصيات وشركات روسية مقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبعض السياسيين البارزين المقربين منه. 
وكانت الولايات المتحدة قد مددت المهلة التي قدمتها لتعليق ملاحقة برانسون وإطلاق سراحه، وإلا ستواجه عقوبات اقتصادية شديدة. ويتم فرض العقوبات على شخصيات أو شركات أجنبية.
وذلك  بحسب قانون ماغنيتسكي الأمريكي من العام 2016 الذي يُتيح للحكومة الأمريكية فرض عقوبات على شخصيات وأجسام وشركات أجنبية متورطة بالفساد وانتهاكات حقوق الانسان في أي مكان بالعالم. ويُتيح القانون للحكومة تجميد أرصدة وأصول ومصادرة ممتلكات الجهات المستهدفة في الولايات المتحدة، وتمنحها القدرة على حظر السفر وحظر التجارة مع جهات أمريكية.
وما زال  الحديث  عن مرحلة إعداد القوائم بالأجسام والشخصيات والشركات التي قد تُستهدف بالعقوبات، والامر مرتبط بمصادقة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ووزير الخارجية مايك بومبيو.

وبعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على تركيا،  تراجعت الليرة التركية الى مستوى متدني جديد، وبلغت 4,9985 مقابل الدولار، بعد تقرير "بلومبرغ" عن العقوبات. 
الجدير بالذكر أن الليرة التركية فقدت 20 بالمئة من قيمتها منذ بداية السنة الحالية، وفقدت القسم الأكبر من قيمتها في الأسبوع الأخير مع التصعيد الجديد.

من جهته اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريح غاضب يأتي مع تأزم العلاقات مع الولايات المتحدة بأن "لغة التهديد الأمريكية لن تفيد أحدا.

وقال الرئيس التركي اليوم الأربعاء في مؤتمر صحافي له في أنقرة إن "تركيا لن تقدم تنازلات فيما يتعلق بقضية القس الأمريكي، وحيال استقلال القضاء وإن ملاحظات "العقلية الصهيونية الإنجيلية" فى الولايات المتحدة غير مقبولة.

يذكر أن  محكمة تركية، رفضت الاستئناف المقدم لإطلاق سراح القسّ أندرو برانسون وتعليق احتجازه بالإقامة الجبرية في كنيسته بازمير. 
ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر "الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على تركيا بسبب اعتقالها طويل الأمد للقس أندرو برانسون، إنه مسيحي رائع، رجل عائلة وانسان ممتاز. هو يعاني بشدة. هذا الرجل البريء لا بد من إطلاق سراحه مباشرة!"

ونُقل برانسون  الأربعاء الماضي من السجن ووضع قيد الإقامة الجبرية في الكنيسة التي يديرها برفقة زوجته نورين منذ 20 عامًا في مدينة ازمير الساحلية التركية
.ويحاكم القس برانسون بتهمتي "الإرهاب" و"التجسس"، وقد أدت قضيته إلى توتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن.