أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، أنه يستحيل عليه زيارة إحدى الدول العربية، لا في وقت قريب ولا بعيد.
وقال الحريري، في تصريحات صحفية عقب ترؤسه اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية في مقر إقامته ببيت الوسط، أمس الثلاثاء: "مستحيل أن تروني في سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها بتشوفولكم حدا تاني غيري"، وذلك وفقا للوكالة الوطنية للإعلام.
وشدد على تمسكه بتشكيل حكومة وفاق وطني تقوم على الشراكة بين الجميع، ورفضه مطالبات بتشكيل حكومة أكثرية. ورأى أن "المشاكل التي تواجه التأليف هي مشاكل مفتعلة، من قبل كل من يضع إعاقات في درب تشكيل الحكومة".
ونفى الحريري أن تكون زيارة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، صهر رئيس الجمهورية، جبران باسيل، لرئيس البرلمان نبيه بري قد تمت بضغط سوري بعدما استشرى خلافهما نتيجة وصف الأول للثاني بـ"البلطجي" قبل أشهر.
كما شدد الحريري، في دردشة مع الصحافيين، على أنه "حصل على 112 صوتا من النواب لتسميته رئيسا للحكومة لكي يشكل حكومة وفاق وطني"، وقال: "أنا لست مع حكومة أكثرية، بل على العكس، الإجماع الذي حصلنا عليه والتسوية التي قمنا بها، هما فقط لكي يكون كل الفرقاء في الحكومة، ونتحمل جميعا مسؤولية الأمور في البلد. أما غير ذلك، فيكون تفريطا بأمر فعال مكننا من إنجاز انتخابات وقانون انتخاب ومؤتمرات مثل "سيدر" و"روما"، ونكون قد فقدنا مصداقيتنا. أضف إلى أن المشاورات كلها حصلت على أساس التوجه لتشكيل حكومة وفاق وطني".
ورفض ريس الوزراء اللبناني المكلف، القول إن "رئيس الجمهورية ميشال عون هو من يطالب بحكومة أكثرية، مؤكدا أن المعيار الوحيد لديه هو الشراكة الوطنية والوفاق الوطني والأساس هو أن يستوعب كل منا الآخر".
وأشار إلى أن الجهات التي يقف هو معها "قد تكون من بين المعرقلين.. ولكن لديها مطالب محقة"، مؤكدا أن أحدا لم يطالبه بحسم قراره. وقال: "إذا كان هناك من يرغب في تحميلي المسؤولية عن تأخر تشكيل الحكومة، فإن الشعب اللبناني يعرف من المسؤول عن العرقلة في الواقع".