معاريف : لو ان بوتين واجه حماس لدمرها دون ان يفكر بأثمان الدماء

بوتين وحماس

رام الله الإخباري

في ظل التوتر الأمني القائم على حدود غزة، والمباحثات الجارية لإنجاز تهدئة بين حركة حماس وإسرائيل، تباينت ردود الفعل الإسرائيلية حول هذه التطورات، بين متفائل بإنجاز هذه الصفقة مع الحركة، وداع لاستمرار الحرب ضدها.

وفي هذا الصدد قال الحاخام إيلي بن دهان، نائب وزير الحرب الصهيوني، إن "حماس تسعى من الناحية العملياتية لإيجاد واقع تستطيع من خلاله تحشيد عشرات آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة كي يذهبوا باتجاه خط الهدنة، ويجتازوه، ويصلوا إلى التجمعات الاستيطانية، ويدخلوها، لكن هذه الإمكانية تم إحباطها من قبل الجيش الإسرائيلي".

وأضاف في مقابلة نشرها موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين "وصلنا إلى ظاهرة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، وهناك توصية من المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية بمنع استمرار هذه الظاهرة، وقد تراجعت فعليا إلى حالات معدودة، بعد أن كانت بالعشرات خلال الأسابيع الماضية، ومن الواضح أن من يقف خلف هذه الطائرات هم شبان بالغون وليسوا أطفالا" على حد تعبيره.

وأوضح أن "رسالتنا ربما وصلت إلى حماس عبر المصريين والأمم المتحدة بأننا سنرد بقوة على كل إطلاق جديد لهذه الطائرات، ولذلك آمل أن تكون رسالتنا وصلت إلى حماس، وأثرت عليها، ما يجعلني أقدر أن الأمور ذاهبة نحو التهدئة".

في ذات السياق، قال الكاتب بصحيفة معاريف، يوسي أحيمائير، إن "إسرائيل مطالبة بالتصرف إزاء حركة حماس بمزيد من الصرامة والحدة، حتى لو كان تهديدها علينا ليس وجوديا، ومن الواضح أننا بعد ثلاث حروب كبيرة على غزة منذ الانسحاب في 2005، وعشرات العمليات العسكرية، لم ننجح في استئصال جذور ظاهرة الإسلاميين والعمليات المسلحة في غزة، وتحديدا حماس".

وأضاف في مقال له  أن "حماس لن تهدأ إن تحولت غزة إلى سنغافورة، أو أقمنا لها جزيرة مائية، لأنها كالعقرب ستواصل إيذاءنا، والعقرب لا يستطيع تغيير طبعه، الفلسطينيون لن يرضيهم إلا أمر واحد فقط وهو استئصال إسرائيل من جذورها، لذلك سيبقون غارقين في الدم والنار".

وزعم أنه "مطلوب منا أن نستيقظ، ونفهم هذه المعادلة، فنحن أمام ثقافة فلسطينية عربية إسلامية عنوانها أنها لن تتعايش مع هذا الكيان الكافر المسمى إسرائيل، يجب عليها التعلم من الدول الأخرى في التعامل مع هذه الظواهر حين عاشت ظروفا مشابهة" على حد وصفه.

وأضاف أن "الرئيس الروسي بوتين لو أنه واجه عدوا كحماس، فإنه بالتأكيد سيلقي أطنانا من النار والرصاص دون أن يفكر بأثمان الدماء، وقتل الأبرياء، ولا بالضوضاء التي ستصدرها الأمم المتحدة، صحيح أنني لا أنصح بفعل ذلك، لكني أطالب بتخفيض مستوى ضبط النفس أمام أعدائنا في غزة، وزيادة حدة الضربات الموجهة لحماس هناك، في قلب القطاع، لأن كل ذلك يعني أننا مع حماس، ومع حماس بالذات، لن تحصل، ولن تتحقق التهدئة والترتيبات المزعومة".

من جهتها، قالت الكاتبة في موقع نيوز ون الإخباري، عاليس بليتنتال، إنه "يجب إعلان غزة كدولة لديها برلمان وجيش ومستشفيات وحدود، رغم أنها معادية، بحيث تكون حدودها مغلقة دون معابر مع إسرائيل، دون تزويدها باحتياجاتها الأساسية، هي تحل مشاكلها وحدها، وهذا هو التفكير الواقعي بعيدا عن طرح الحلول غير العملية".

 

عربي 21