أعلن المؤرخ الإسرائيلي البروفيسور يوفال نوح هراري عن رفضه المشاركة في حفل استقبال على شرف تنظمه القنصلية الإسرائيلية في مدينة لوس أنجليس الأميركية، وذلك احتجاجا على سياسة الحكومة الإسرائيلية المتمثلة بسن سلسلة القوانين العنصرية والمعادية للديمقراطية. واحتج هراري خصوصا على سن "قانون القومية" و"قانون تأجير الأرحام".
يشار إلى أن هراري، المحاضر في الجامعة العبرية في القدس، هو مؤلف كتاب "موجز تاريخ البشرية"، الأكثر مبيعا في إسرائيل، وتم الإعلان في هوليوود عن تحويله إلى فيلم.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الاثنين، عن هراري تفسيره لقراره بالقول إنه يرفض المشاركة في حفل تنظمه القنصلية الإسرائيلية لأنها "ذراع طويل لسياسة الحكومة الإسرائيلية، التي تقيد حرية الإعلام والتعبير والإبداع والتفكير".
وكان من المقرر استضافة هراري في حفل وندوة "Live Talk LA" في لوس أنجليس، وأن يحاوره خلال الحفل مؤسس شركة ميكروسوفت، بيل غيتس. وطلبت القنصلية من منظمي الحفل إجراء استقبال لهراري قبل محاورته.
إلا أن هراري، وهو مثلي، أعلن عن احتجاجه على القوانين التي طرحتها الحكومة الإسرائيلية وسنها الكنيست قبل أقل من أسبوعين، وذكر خصوصا "قانون القومية" و"قانون تأجير الأرحام"، الذي يسمح بإنجاب زوجين عاديين أو زوجتين سحاقيتين طفلا من خلال استئجار رحم امرأة غير الزوجتين، بينما يمنع القانون منح هذه الإمكانية لزوجين من المثليين الرجال.
ورد مدير أعمال هراري على توجه المتحدثة باسم القنصلية الإسرائيلية في لوس أنجليس قائلا إنه "على الرغم من أن البروفيسور هراري فخور بإسرائيليته، فإنه غير معني بالتعاون مع القنصلية". وحاولت المتحدثة الادعاء أن القنصلية ليست هيئة حزبية والزعم أنها تمثل جميع مواطني إسرائيل، إلا أن هذا الرد لم يقنع هراري الذي أجاب بواسطة مدير أعماله أنه "رغم ذلك نفضل ألا يمثل الحكومة طالما تواصل هذه السياسية".