رد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، قائلاً "لا حاجة لنا بأن تعلمونا الإسلام، فقد ضاع منكم.. ما نريده منكم أن تعلمونا اللغة العربية سريعا لنفهم الإسلام الصحيح جيدا، ثم نعيدكم أنتم أيضا إلى الطريق الصحيح".
وجاء ذلك في حديث، عرض فيه آبي حمد توجهه لإنشاء معهد إسلامي، وأضاف "بماذا تستطيعون مساعدتنا؟".
فرد بن زايد "نحن معكم بكل شيء وسنقوم بتعليمكم". فاستوقفه آبي أحمد، ورد عليه بعدم الحاجة لتعلم الدين بل اللغة.
وتابع: "قلت له لو جمعنا كافة سكان دول الخليج فسنجد أن تعدادهم أقل بكثير من تعداد المسلمين في إثيوبيا، فقال لي لماذا تذكر العدد؟! فقلت له لأن الإسلام يؤمن بالجماعة كمصدر للقوة".
وردت هذه التصريحات على صفحة "إثيوبيا بالعربي" على موقع تويتر التي نقلت مقتطفات من حديثه في لقاء مفتوح للجالية نظمته منظمة بدر الإثيوبية بمدينة فرجينيا الأميركية، حيث بشر بمشروعه السياسي، ورؤيته لإثيوبيا الجديدة القائمة على بسط الحريات والديمقراطية ونشر قيم السلام بين كافة مكونات المجتمع، وإقامة الحقوق المتساوية بين الجميع على أساس المواطنة.
وروى آبي أحمد عن تاريخ الإسلام في إثيوبيا وقال إن أول من أرضعت النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي "بركة" الحبشية، وأول مؤذن في الإسلام "بلال" الحبشي.
وقد كانت الحبشة أول بلادٍ آوت صحابة النبي عليه السلام حينما لقوا الأذى والعذاب من أهلهم في مكة بسبب دينهم، وقد رفضت الحبشة قبول الرشوة مقابل إعادتهم لقريش. فتاريخ الإسلام في إثيوبيا قديم وعريق، والمسلمون جزء أصيل من نسيجنا الاجتماعي.
وأنهى رئيس وزراء إثيوبيا حديثه بـ "أقول لكم ما قاله الخليفة أبو بكر للمسلمين: إذا أحسنت فأعينوني وإذا أخطأت فقوموني".