امر غريب يحصل للشمس بصورة لا مثيل لها من قبل

الشمس

يعتقد علماء الفلك أن  نسبة الاشعاعات في الشمس تزداد بصورة لا مثيل لها منذ بدء عصر الفضاء ، وذلك حسب ما ذكر تقرير لبلومبيرغ.ويقول الخبراء أن شيئا غريبا يحدث في الشمس، خصوصا أنها تدخل في فترة "الدورة الدنيا" من الدورة الشمسية، التي يتراجع فيها عدد البقع الشمسية بينما تزداد نسبة الإشعاعات الكونية.

تستغرق الدورة الشمسية المنتظمة للشمس 11 عاما،و تتضاءل البقع الشمسية وتضعف التوهجات، ويتراجع المجال المغناطيسي للشمس.يعمل الحقل المغناطيسي في ذروة النشاط الشمسي على حماية الكواكب، ومنها كوكب الأرض، من الإشعاعات الكونية المشحونة.

 ويرى أستاذ الفيزياء بلازما الفضاء في جامعة نيوهامبشاير ناثان شوادرون،  "أننا نمر بدورة شمسية غريبة جدا، وتستمر في إظهار مؤشرات على الاتجاه نحو الأسوأ".

ومن جهة أخرى يرى العلماء أن الأرض لن تتأثر كثيرا بهذا الأمر، حيث سيشمل التأثير رواد الفضاء وأولئك الذين قد يتنقلون في الفضاء، وتحديدا الرحلات المأهولة إلى المريخ، على سبيل المثال.

والتعرض للإشعاعات الكونية (بكافة أشكالها) تزيد المخاطر الصحية على رواد الفضاء، فهم يصبحون عرضة للإصابة بأمراض القلب والسرطان في وقت ما من حياتهم، في حين أن رائدات الفضاء يصبحن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة والثدي وفق دراسات وأبحاث.

وسينجم عن الدورة الشمسية وفق ما يعتقد العلماء زيادة في نسبة الإشعاعات أكثر بنحو 30 في المئة عن المعتاد، لكن السؤال بشأن حجم مشكلة الإشعاع الكوني يظل مفتوحا.

يذكر أن وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" كانت قد نشرت قبل عامين صورة للشمس، أظهرت اختفاء البقع الشمسية عن سطحها، مما أثار مخاوف لدى علماء الطقس، حيث بلغ عدد البقع ذروته في دورة الشمس الرابعة عشر، أي في عام 1906.

وأكد علماء الفلك إلى إن هذا الأمر ليس غريبا، حيث أن النشاط الشمسي قد يتراجع خلال دورة تستغرق 11 عاما، ومنذ 2008 أكملت الشمس 24 دورة حتى الآن.
 وحذروا في ذات السياق من نتيجة استمرار الوضع الحالي الذي قد يؤدي إلى دخول الأرض في عصر جليدي مصغر.