رام الله الإخباري
انتشرت في السنوات الأخيرة، سمعة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) كآلة القتل السرية الأسرع في العالم، لكن تم الكشف عن طرق غريبة في تنفيذ اسرائيل للاعدامات في كتاب جديد للصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقتطفات من هذه الكتاب وقالت "، إن الموساد نفذ 800 عملية في العقد الماضي فقط، متحدثا عن جواسيس "بنكهة هوليوودية" جندتهم إسرائيل لتنفيذ عمليات اغتيال.
فمنذ 40 عاما، كان وديع حداد، أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واحدا من أكثر المطلوبين الفلسطينيين لدى إسرائيل ، وحسب الصحيفة حداد تعاون مع الفنزويلي "كارلوس جاكال" أو كارلوس الثعلب
وبعد عملية اختطاف طائرة "آير فرانس"، التي كانت متجهة من تل أبيب إلى باريس، بينما أجبر المختطفون الفلسطينيون طاقمها على تحويل مسارها إلى عنتيبي في أوغندا حيث أنقذتها وحدة كوماندوز إسرائيلية.أصبح حداد متصدرا قائمة الاغتيالات في الموساد.
وبعد 6 سنوات من اصدار الموساد قرار قتله وكان حداد لا يزال ، يعيش بالعاصمة العراقية بغداد. وفي 10 يناير 1978، استبدل عميل من الموساد، كان مقربا من محيط حداد، معجون الأسنان الخاص بحداد إلى أنبوب مماثل ممزوج بمادة سامة، عمل مختبر سري بالقرب من تل أبيب على تطويره.
وفي كل مرة كان حداد يفرش أسنانه، تتفاعل كميات السم لتأخذ طريقها، من خلال اللثة، إلى مجرى دمه.وبمرور الأيام، بدا حداد وكأنه يحتضر. وبعد 10 أيام، نزف حداد من مناطق مختلفة بالجسم، ثم مات.واحتفلت اسرائيل بنجاح عملية الاغنيال وفي ألمانيا تحير الأطباء في تشخيص مرضه.
تنوم مغناطيسي
وفي عام 1968، وظف الموساد طبيبا نفسيا (سويدي الأصل) لغسل دماغ أسير فلسطيني ليقتل الرئيس الشهيد ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك.اختار طبيب النفس السجين المناسب، وقضى 3 أشهر في تنويمه مغناطيسيا، وأخذ يردد عليه جملة "عرفات فاسد. يجب إزاحته".
وتدرب السجين على التصويب بالنار على صور عرفات في غرفة سرية أعدت خصيصا لهذا الغرض.وفي 19 ديسمبر 1968، هرَب فريق من الموساد السجين عبر نهر الأردن حيث كان من المفترض أن يتسلل إلى مقر عرفات.
ثم انتظروا. وبعد 5 ساعات، توجه السجين مباشرة إلى مركز للشرطة واتهم الموساد بمحاولة غسل دماغه. فحققت العملية فشلا ذريعا.
سكاي نيوز