جامعة الخليل تتعهد بالمصادقة على شهادات خرجي كلية الطب.. والتربية: لا تسجلوا

جامعة الخليل

رام الله الإخباري

بعد أيام على إعلان وزارة التربية والتعليم العالي، عن توقيع اتفاقية شراكة بين كلية الطب الحكومية في الخليل وجامعة بوليتكنك فلسطين، طرحت جامعة الخليل إعلانا لقبول الدفعة الاولى في برنامج الطب البشري للعام الاكاديمي 2018/2019.

وأثار إعلان جامعة الخليل الجدل، وقال رئيس الجامعة أ. د صلاح الزرو: إن الاعلان جاء وفق القانون بناء على كتاب من وزيرة التعليم السابقة خولة الشخشير، معتبرا ان الاعلان لا يشكل تحديا لوزارة التربية ولا وفق اتفاق معها، وقال: "ان قرار الوزراء لا يُلغى بعد رحيلهم".

وأضاف الزرو ان وزارة التربية والتعليم لم ترسل للجامعة اي قرار بإلغاء الترخيص الذي مر عليه اكثر من ثلاث سنوات، مؤكدا ان قانون التعليم العالي الجديد يعطي الشرعية للإعلان.

وبشأن مستقبل الطلبة في هذا التخصص مع وجود الخلافات، تعهد الزرو بتصديق شهادات الطلبة بعد تخرجهم على الرغم من موقف وزارة التربية الحالي.

واكد الزرو ان جامعته لا تعترف بالهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والتي وصفها بأنها لا تمثل القانون، منوها الى ان الفيصل في هذه القضية هو قانون التعليم العالي الذي اقر من قبل مجلس الوزراء.

وقال وزير التربية والتعليم صبري صيدم ان مدينة الخليل لا تتحمل وجود اكثر من كلية طب، مؤكدا ان باب الشراكة مع الحكومة مازال مفتوحا لجامعة الخليل من اجل استكمال كافة الاجراءات القانونية.

واضاف ان كلية الطب في الجامعة تفتقر لمعاير جودة الموصفات والمقاييس، وهذا مادعا الوزارة الى سحب الترخيص منها بعد ثلاث سنوات.

من ناحيتها قالت الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة بعد الاعلان، انها لم تمنح جامعة الخليل ترخيصا لفتح كلية أو برنامج للطب، ودعت الطلبة عدم التسجيل أو الالتحاق بهذه الكلية.

وقالت الهيئة إن استخدام الجامعة للكتاب الصادر عن وزيرة التربية والتعليم السابقة د. خولة الشخشير بتاريخ 18 حزيران 2015 بشأن السماح لجامعة الخليل بالعمل على إعداد البنية التحتية في الجامعة لصالح كلية طب فيها، لا يعتبر بأي حال من الأحوال وطبقا للأصول والنظام المعمول به؛ ترخيصا لكلية الطب في الجامعة أو اعتمادا لبرنامج الطب فيها.

كما أكدت أنها خاطبت إدارة الجامعة عبر العديد من الكتب الرسمية تعلمها بضرورة وقف العمل على إنشاء كلية أو برنامج للطب، وذلك خلال الفترة الممتدة بين تاريخ كتاب الوزيرة المذكور وحتى تاريخه؛ إلا أن الجامعة استمرت بعدم تنفيذ الكتب الصادرة عن الوزارة، مؤكدة أنه لا يحق للجامعة تضليل الطلبة.

وكانت وزارة التربية قد اعلنت ان كلية الطب الحكومية وبوليتكنك فلسطين أقرتا مبدأ الشراكة فيما بينهما، وكان الطرفان اتفقا على تشكيل فريق فني لإنجاز التفاصيل التنفيذية مع استكمال الترتيبات لانطلاق العمل في كلية الطب الوحيدة في الخليل.

وكالة معا