بدأ اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، خطوات الإضراب الشامل بعد يوم من بدء اتحاد الموظفين "نزاع عمل" مع الإدارة على خلفية إنهاء خدمات نحو ألف موظف من موظفي الوكالة الأممية.
واعتصم العشرات من موظفي أونروا صباح اليوم داخل المقر الرئيس للوكالة بغزة، ولم يلتحقوا بأعمالهم، في خطوة تضامنية مع زملائهم الذين أُنهيت خدماتهم.
وقامت الاونروا بإنهاء عمل نحو ألف موظف من موظفي ما يُعرف ببند "الطوارئ" لديها بقطاع غزة أمس ، منهم 125 موظفًا بشكل نهائي، فيما ستغير عقود الآخرين للبقاء في عملهم حتى نهاية العام الجاري (دوام جزئي).
وأعلن اتحاد موظفي أونروا في غزة أمس، بدء "نزاع عمل" ويعد خطوة يقوم بها الموظف برفع قضية إلى المستويات العليا في "أونروا" أو إلى محكمة للبت في محل الخلاف بينه وبين إدارته في حال لم يتمكنوا من الوصول إلى حل .
ويتضمن خلال فترة نزاع العمل فعاليات واجراءات قانونية تصعيدية مكفولة بموجب قانون الوكالة، وتتضمن الدخول في إضرابات مفتوحة أو جزئية لحين رجوع الوكالة عن قرارها واتخاذ خطوات احتجاجية واسعة النطاق قد تصل للمناطق الخمس.
وتسببت هذه الأزمة باعتراض الكثير من المؤسسات ذات العلاقة، فقالت دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس: إن "فصل أونروا لموظفيها قرار مجرد من كل معاني الإنسانية وأول طريق تقزيمها وتفكيكها ضمن مخطط دولي تقوده واشنطن".
أما الهيئة الوطنية لمسيرة العودة؛ فقد دعت للمشاركة في إضراب اليوم "لتوجيه رسائل ضاغطة على إدارة أونروا للتراجع عن قراراتها".
وأكد منسق لجنة "أونروا" في المؤتمر الشعبي وعضو أمانتها العامة علي هويدي أن الأزمة المالية للوكالة وتفاقم عجزها المالي، وازدياد استهداف الوكالة وتخلى المجتمع الدولي عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، سينعكس على اللاجئ الفلسطيني.