رفضت بكين تخفيض قيمة عملتها عن عمد لتعزيز صادراتها، وذلك بعد اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين والاتحاد الأوروبي بالتلاعب بعملتيهما، وفقا لما قالته الخارجية الصينية.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي أن العملة الصينية "اليوان" تخضع لقوى العرض والطلب في السوق، مشيرا إلى أن الأداء الاقتصادي الراهن يسوّغ سعر اليوان عند مستواه الحالي.
وأوضح المتحدث أن الصين "لا تنوي اللجوء للخفض التنافسي لقيمة العملة لتعزيز الصادرات". وجاء تصريح المتحدث، ردا على ما طُلب منه التعقيب على تصريحات وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الذي قال إن الإدارة الأميركية ستبحث مسألة انخفاض اليوان الصيني.
وأشار شوانغ إلى إن التهديد والترهيب في قضايا التجارة لن يجدي نفعا مع الصين، وذلك بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم على جميع السلع المستوردة من الصين، والتي تبلغ قيمتها نحو 500 مليار دولار سنويا. ويذكر أن ترامب اتهم في تصريحاته يوم الجمعة الماضي، الصين والاتحاد الأوروبي بـ"التلاعب بعملتيهما وأسعار الفائدة لخفضها" بعدما هبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته في عام كامل.
ونقلت شبكة بلومبرغ الإخبارية عن خبراء ومتعاملين في سوق الصرف العالمية قولهم إن الأسواق تشهد حرب عملات بعد أسبوعين من اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويشار إلى أنه في حين انخفاض عملة الدولة تكتسب صادراتها ميزة تنافسية بالأسواق، إذ تصبح السلعة أقل تكلفة على المستوردين. وطالما كانت الاتهامات بالتدخل في أسواق الصرف رائجة بين الاقتصادات الكبرى التي تتنافس على زيادة صادراتها.
وكما انخفضت العملة الصينية أكثر من 7% مقابل الدولار الأميركي منذ نهاية مارس الماضي.