أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الاثنين، عن نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017 لمحافظة طولكرم، خلال حفل أقيم برعاية المحافظ عصام أبو بكر.
ونقل أبو بكر تحيات ومباركة الرئيس محمود عباس لهذا النشاط، مثمنا جهود رئيس الوزراء رامي الحمد الله ومجلس الوزراء لإنجاز هذا المشروع الوطني بامتياز.
وأشار أبو بكر إلى أن هذا التعداد الذي يأتي كل 10 سنوات، جاء ضمن مشاريع متعددة أنجزتها الحكومة أولها مشروع متعلق بالتسوية وهو وطني بامتياز.
وأوضح أن هذا العمل ليس بالبسيط، وبذل فيه مجهود عالي بتكاليف وطاقات عظيمة ليخرج بأرقام متحركة معبرة عن وقائع، ولها علاقة حسب المؤشرات التي ستخرج من هذه النتائج.
وقال أبو بكر: "إن التعداد سيساعدنا في تطوير الخطة الاستراتيجية والخارطة الاستثمارية التي أنجزتها المحافظة، بناء على المعطيات الجديدة للتعداد"، مضيفا أن نتائج التعداد لها علاقة في كل المجالات منها علاقة مباشرة بالعمل الأمني والسلم الأهلي لأننا سنبني خطط بناء على المعلومات الجديدة.
وأكد ضرورة الاستفادة من هذه المعطيات وتقوية نقاط القوة بها، ويكون هناك خطة لإضعاف نقاط الضعف التي ستخرج بها.
وبين أبو بكر أن التجمعات السكانية لها علاقة مباشرة بالديموغرافية، من حيث معرفة أين يوجد كثافة سكانية أو فراغ سكاني، لمواجهة أخطار الاستيطان، كما هو الحال في المنطقة التي تمتد من مستوطنة "عناب" وحتى "سلعيت"، ومناطق "ج" القريبة من الكفريات.
وقال: "سنأخذ بهذا التعداد ونبني عليه، وأن لا نتعامل معه كمعلومات فقط، بل يجب أن يكون له علاقة في سلوكنا في المستقبل ونتعلم كيف نتصرف في كل نشاط للمؤسسات خاصة الجامعات، من خلال الاستفادة منه بالبحث العلمي والدراسات، وأن يكون هناك لجان لتأخذ بالتوصيات للعمل على التنفيذ".
وشكر المحافظ أبو بكر المؤسسات والفعاليات المشاركة في الإعلان عن نتائج التعداد، مثنياً على مشاركتهم في دعم ونصرة أهلنا في الخان الأحمر في مواجهة جرائم الاحتلال والعدوان المستمر عليهم.
بدورها، قالت رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض: "إن هذه الورشة جاءت ضمن سلسلة من ورش العمل التي يتم تنظيمها ضمن توجيهات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، في مختلف محافظات الوطن، للإعلان عن نتائج التعداد وكانت طولكرم السباقة في عرض النتائج، الذي جاء بعد الإعلان عن النتائج الأولية للتعداد على مستوى الوطن في حفل رسمي تحت رعاية الرئيس وبحضور رئيس الوزراء".
وأضافت، ذلك يدل على مدى الاهتمام الذي أولته وتوليه محافظة طولكرم لهذا المشروع وسعيها لاستغلال بياناته من مؤسسات المحافظة.
وقالت عوض: إن التعداد مشروع وطني من الدرجة الأولى، فهو يغطي كافة أرجاء الوطن على حدود عام 1967 (الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس عاصمة فلسطين الأبدية)، ويجسد شكلاً من أشكال السيادة الوطنية على الأرض، إضافة لكونه استحقاقاً قانونياً وتنموياً، فهو ثالث تعداد ينفذ في فلسطين بأيدي وخبرات فلسطينية.
وأشارت إلى أن الجهاز حرص على مواكبة أحدث التطورات العملية في تنفيذ التعداد في مجال تكنولوجيا المعلومات، باستخدام الأجهزة اللوحية، وهو ما شكل نقلة نوعية في مجال العمل الإحصائي.
وأوضحت عوض أن الحالة الفلسطينية في تنفيذ التعداد تعد استثنائية ونادرة على مستوى العالم الذي يعيش ظروفا طبيعية ومستقرة على عكس التحديات والصعوبات التي تعيشها فلسطين، والتي عاش تفاصيلها الفريق الوطني للتعداد في كافة محافظات الوطن، بسبب إجراءات الاحتلال من جدار الضم والتوسع والمستوطنات.
ونوهت إلى أن الفريق الوطني تسلح بقوة الحق والعزيمة والإصرار وتمكن من الوصول إلى كل قرية ومدينة في محافظات الوطن.
وأعربت عوض عن فخرها واعتزازها بإنجاز هذا المشروع الوطني الذي يشكل باكورة جهد دؤؤب ومتواصل، مثنية على جهود المحافظ أبو بكر بتبنيه لهذا المشروع ودعمه الكامل ومواكبته لكافة مراحل المشروع، ورعايته له، وأسرة المحافظة الذين لم يألوُ جهداً في سبيل توفير كافة مقومات نجاحه، شاكرة كافة المؤسسات والفعاليات على تعاونها، ومساندتها للتعداد.
بدورها، قدمت مدير التعداد في طولكرم ربى القبج، عرضاً لأهم النتائج على مستوى المحافظة، مشيرة إلى أن هناك (38) تجمعاً سكانياً، بمساحة إجمالية بلغت 246.510 دونما، فيما بلغ عدد السكان (186.760) ألف نسمة، تشكل ما نسبته 3.9% من مجمل سكان دولة فلسطين، فيما تقع المحافظة في المركز الـ (12) في ترتيب المحافظات تبعاً لعدد السكان، ويشكل الذكور ما نسبته (50.9%) من مجمل سكان المحافظة، وبلغت نسبة الإناث (49.1%)، وبلغ عدد الأسر في المحافظة (39.360) أسرة، بمتوسط حجم الأسرة (4.7) فردا.
واستعرضت القبج نتائج الواقع الصحي، والأمراض المزمنة، وواقع سوق العمل، والمساكن والمباني، والمنشآت في المحافظة.