الاحتلال يتحدث لأول مرة عن صفقة تبادل الأسرى مع حماس

صفقة تبادل الأسرى

رام الله الإخباري

كشف موقع واللا العبري عن إمكانية إبرام صفقة تبادل جديدة مع حماس، وذلك  في أول حديث إعلامي إسرائيلي منذ أسر الجنود ويتم بموجب هذه الصفقة استعادة الأسرى الإسرائيليين لديها: القتلى والأحياء، وإطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ففي تقرير أمير أورن الخبير العسكري الإسرائيلي على موقع ويللا،  قال أن "مفتاح حل الأزمة بين اسرائيل و حركة حماس موجودة عند إسرائيل، وقصد بها إبرام صفقة تبادل مع حماس يتم بموجبها تحرير الأسرى الذين تطالب بهم ، مقابل إعادة القتلى والأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها".

وأضاف أن إبرام هذه الصفقة أكثر شيء يخيف نتنياهو، لكنه الطريق الوحيد للوصول إلى مرحلة من الترتيبات بعيدة المدى في قطاع غزة،.

ويبقى الإسهام الكبير لإسرائيل في حال قررت إبرام الصفقة هو التأثير في تركيبة الأسرى المحررين، من حيث الأسماء والنوعيات، مما سيساعد حماس حينها في التوجه نحو الاعتدال".

وأكد أورن أن "رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية  غادي آيزنكوت ومعه رئيس جهاز الشاباك نداف أرغمان، وهما الممسكان الرئيسيان بملف غزة، يعلمان تماما أن ثمن وقف هذا المسلسل الدامي من التوتر مع حماس في غزة، يكمن في إيجاد تسوية على جانبي الحدود معها.

ووضح أنه اذا  تم ابرام صفقة الأسرى فإن  مستوطنو غلاف غزة يصبحون آمنين من القذائف الصاروخية وإحراق الحقول الزراعية، وسينعم سكان غزة بأجواء اقتصادية وظروف معيشية مريحة" على حد قوله.

وقال أورن إن "الضغط الكبير الذي تمارسه عائلة الضابط هدار غولدن، يشكل أداة مساعدة لنتنياهو للتوضيح داخل الأوساط الحكومية الرسمية، لماذا قرر معاودة التفكير بإبرام صفقة جديدة، مع العلم أن العائلة تبذل جهدها وضغطها من جهة، في حين يبذل الجيش والمخابرات جهودهما الهائلة من جهة أخرى لمحاولة الوصول إلى أماكن الجنود وجثامينهم لانتشالها، وإعادتها لإسرائيل دون الحاجة لإبرام صفقة تبادل مع حماس".

وأكد أن كل  الجهود الأمنية والاستخبارية لم تنجح حتى الآن في تحقيق هذا الهدف، رغم ما قد تمثله هذه العملية من مغامرة خطيرة بحياة الجنود الذين سينفذونها في قلب غزة.

 واعتقد ارون أن الحل الوحيد التوجه  لخيار صفقة التبادل، الأمر الذي يتطلب من إسرائيل معرفة كيف يمكن أن تحول هذه الصفقة من فائدة لها بدل الضرر المتوقع".

ووضح أن نجاح عملية التبادل ستكون ناجحة  من الناحية الاسرائيلية، إذا شاركت إسرائيل  في اختيار أسماء الأسرى الذين سيخرجون من السجن الإسرائيلي بفعل هذه الصفقة.

واشترط أن يكونوا من الأسرى الداعمين لسياسة حماس الحالية، ممن يحملون آراء سياسة معتدلة، ويؤيدون إبرام صفقات سياسية مع إسرائيل، وليس مواقف حدية تجاهها".

وأنهى التقرير بقوله أن كل ملفات الأسرى جاهزة لدى أجهزة المخابرات الإحتلال، لكن المشاركة في اختيار أسماء الأسرى الذين قد يكونون ضمن صفقة التبادل القادمة مهمة صعبة وكبيرة، تشارك فيها مصلحة السجون وجهاز الشاباك ومنسق ملف الأسرى والمفقودين يارون بلوم

 

عربي 21