كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، عن أن حملته لانتخابات الرئاسة قبل عامين، تعرضت للتجسس لصالح منافسته هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي.
وجاء في تغريدة كتبها ترامب: "يبدو أكثر فأكثر أن حملة ترامب الرئاسية تعرضت لمراقبة، بالمخالفة للقانون من أجل المصلحة السياسية لهيلاري كلينتون صاحبة الأساليب الملتوية ومصلحة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي".
وأردف، "ينبغي على الجمهوريين أن يكونوا حازمين الآن. احتيال غير مشروع!" ويشار إلى أن ترامب كتب التغريدة، بعد أن أشار إلى أن الوثائق المتعلقة بمستشار حملته الانتخابية السابق كارتر بيدج، أكدت بما لا يدع مجالا كبيرا للشك أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي ضللا المحاكم. وعرض مكتب التحقيقات الاتحادي أمس، وثائقا تتعلق بمراقبة بيدج في إطار تحقيق عما إذا كان قد تآمر مع الحكومة الروسية لتقويض الانتخابات.
وفي السياق ذاته، نفى بيدج كونه عميلا للحكومة الروسية ولم يوجه له اتهام بارتكاب أي جريمة. وأفاد ترامب، في ضوء الإشارة إلى وثائق كارتر بيدج، "كالمعتاد يحجبون على نحو مثير للسخرية الكثير من المعلومات لكنها تؤكد بقليل من الشك أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي ضللا المحاكم...احتيال!"
ويذكر أن الوثائق التي تقع في 412 صفحة، وخضعت لتنقيح شديد طلبات مراقبة تم تقديمها لمحكمة مراقبة المخابرات الأجنبية ومذكرات متصلة بالتحقيق مع بيدج. واحتوى طلب الإذن بالمراقبة الصادر قبل عامين في شهر أكتوير،على أن "مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أن بيدج تعاون وتآمر مع الحكومة الروسية".
وكشفت الوثائق أن "مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أن الحكومة الروسية تنسق جهودها مع بيدج وربما مع أشخاص آخرين مرتبطين" بحملة ترامب. وأكملت أن بيدج "أقام علاقات مع مسؤولين حكوميين روس ومن بينهم ضباط في المخابرات الروسية".
ويشار إلى أن مكتب التحقيقات الاتحادي سقط في عثرات جسيمة عندما طلب مراقبة بيدج في أكتوبر 2016 بعد أن ترك حملة ترامب، بحسب نواب جمهوريون. وقدمت هيئة محلفين اتحادية كبرى اتهامات الأسبوع الماضي إلى 12 من ضباط المخابرات الروسية باختراق شبكات إلكترونية خاصة بالحزب الديمقراطي عام 2016 في
اتهامات هي الأكثر تفصيلا حتى الآن فيما يتعلق بتدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية لمساعدة ترامب. ويشار إلى تم توجيه اتهامات هذا العام أيضا إلى 13 روسيا آخرون وثلاث شركات روسية رسميا بالتآمر للتدخل في الانتخابات.