صحيفة كويتية : نية اسرائيلية لاستهداف القوات الايرانية في العراق

قصف اسرائيلي لمواقع ايرانية في العراق

نشرت صحيفة "الجريدة" الكويتية، تقريراُ قالت فيها أنها استندت الى مصادر وصفتها بالمطلعة دون الكشف عنها .وذكرت في التقرير "إن إسرائيل وضعت لائحة لأهداف داخل الأراضي العراقية، تمهيداً لضربها، بدعوى أنها مواقع عسكرية إيرانية تستخدم لنقل الأسلحة والعتاد والعناصر إلى سوريا".

وقالت  انها حصلت من ذات المصادر، على صور جوية حصرية، تم التقاطها في الشهرين الماضيين، وفيها تظهر تلك الأهداف التي تنوي إسرائيل ضربها، وبينها معابر حدودية عراقية مع إيران، مثل مهران وباشماق، إلى جانب الشلامجة الحدودي مع البصرة، والقريب من الكويت

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل كثيراً ما رصدت، خلال السنوات الأخيرة، المحاولات الإيرانية لخلق ممر بري من طهران، مروراً ببغداد وصولاً إلى الأراضي السورية، مضيفة أن بعض تلك المواقع العراقية التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني الآن كانت تحت سيطرة الجيش الأميركي في العراق مثل مطار H3، وموقع الرطبة العسكري، فضلاً عن مواقع على طرق مهمة قرب القرى والمدن، مثل عاشقات وصبا البور، وغيرهما من المواقع العراقية التابعة لإيران عسكرياً.

واعتقدت صحيفة "الجريدة"  أن هناك تطور جاء بعد أن تأكدت اسرائيل أن طهران  تصدر الأسلحة إلى سوريا،  فقامت اسرائيل  الأسبوع الماضي بقصف  موقعاً في سوريا، قالت إنه للحرس الثوري قرب الحدود العراقية بعيداً جداً عن الخطوط الإسرائيلية الحمراء في سوريا.

ورأت أن هذا التطور اللافت يأتي بعد أن أيقنت إسرائيل أن طهران تصر على نقل الأسلحة إلى سوريا من أجل التموضع عسكرياً، رغم كل الضغوط الدبلوماسية والسياسية عليها، وأنها تحاول سريعاً ترميم ما تقصفه إسرائيل، لبناء قوة عسكرية في سوريا بأي ثمن.

 وربما يكون هذا التهديد الايراني محاولة من اسرائيل لتوسيع خريطة المواجهة مع إيران، بعد بدء سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على محافظة القنيطرة الحدودية مع إسرائيل في الجولان.

وحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، يأتي هذا التهديد الإسرائيلي وسط تقارير عن إمكانية انسحاب أميركي من قاعدة التنف في المثلث الحدودي بين العراق وسوريا والأردن، والتي تلعب دوراً في مراقبة وإبقاء السيطرة الأميركية على الحدود العراقية - السورية.