صادقت سلطات الاحتلال على مخطط لشق شارع استيطاني يربط مستوطنتي "عوفاريم" و"بيت أريه" المقامتين على أراض فلسطينية غرب مدينة رام الله.
وأوضح مركز "أبحاث الأراضي" التابع لجمعية الدراسات العربية في بيان اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال أعلنت مطلع تموز الجاري، بدء سريان مفعول المخطط التفصيلي رقم (6/201)، الهادف للسيطرة على مساحة 324 دونماً من أراضي الفلسطينيين في قريتي اللبن الغربي وعابود غرب محافظة رام الله والبيرة.
وبين المركز أنه يتضح من المخطط التفصيلي أن سلطات الاحتلال تهدف لربط المستوطنتين بطريق جديد، في محاولة لتقريب المسافات فيما بينهما، وخلق تواصل دائم.
وأبدى المركز الفلسطيني خشيته من إقامة الأحياء الاستيطانية على جنبات الطريق الجديد، الأمر الذي سيخلق كتلة استيطانية ضخمة في المكان، معتبراً أن إعلان أراضي الفلسطينيين المستهدفة في عابود واللبن الغربي "أراضي دولة" إجراء احتلالي غير قانوني يهدف إلى حصار الفلسطينيين ونهب أراضيهم لصالح المستوطنين.
وأشار "أبحاث الأراضي"، إلى أن هذه الشارع الاستيطاني سيكون لخدمة المستوطنتين المقامتين على أراضٍ خاصة وبصورة مخالفة للقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية.
ولفت النظر إلى أن هذا الشارع سيمنع ويحد التوسع الفلسطيني، ويقلب المشهد المكاني لتبدو المستوطنات غير الشرعية كأنها هي الأصل، والقرى الفلسطينية صاحبة الحق التاريخي كأنها نشاز في هذا المشهد.