رام الله الإخباري
زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تتعرض لضغوط شعبية لشن عدوان واسع جديد على قطاع غزة، بحجة استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه البلدات الإسرائيلية القريبة من السياج الأمني.
وأفادت تقارير عديدة في الصحافة العبرية، أنه رغم معارضة قيادة جهاز الأمن الإسرائيلي شن حرب جديدة ضد غزة، إلا أن هذا لم يمنع المسؤولين في الحكومة، بدءا برئيسها بنيامين نتنياهو، من تصعيد وتيرة التهديدات بشن عدوان ضد غزة.
وشدد المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوءاف ليمور، اليوم الأربعاء، بأن "الأيام القريبة المقبلة ستقول إذا كان الهدوء سيسود أم سنتجه إلى تصعيد سريع وواسع".
وأضاف أن "ثمة شكا ما إذا كانوا في غزة يدركون هذا الأمر، لكن الصبر الإسرائيلي انتهى"، وأن إسرائيل نقلت تحذيرات إلى حماس عن طريق عدة أطراف بينها مصر والأمم المتحدة.
وبحسب ليمور، فإن قيادة حماس تعتبر التهديدات الإسرائيلية غير جدية، وأن التدريبات العسكرية هدفها التخويف وحسب، وأن إسرائيل تنظر إلى جبهتها الشمالية، مع سورية ولبنان، فقط ولا تريد حربا مع غزة.
وقال إن "الإجماع بين صناع القرار هو أن مخزون الفرص أمام حماس انتهى".
وزعم ليمور أن "إسرائيل ما زالت لا تريد الحرب. ولهذا السبب حاولت إسرائيل بكل طريقة لجم هجمات حماس، التي بدأت بمظاهرات عنيفة عند السياج، وتلتها عمليات على طول الحدود، وإرهاب الطائرات الورقية والبالونات في الاسابيع الأخيرة".
وعدّ ليمور أن "المواجهة وشيكة"، لكنه أشار إلى أن "إسرائيل مقتنعة أن حماس لا تريد حربا واسعة".
وحمّل ليمور حماس مسؤولية نشوب حرب، بقوله إن "ثمة شكا ما إذا كانت حماس ستقوم بتراجع إستراتيجي، ومن هنا الاحتمال الكبير بأنه إلى جانب العوامل اللاجمة فإننا نقف أمام مواجهة في صيف 2018".
عرب 48