سيدة تبتكر طريقة في الحد من إهدار الطعام في الكويت

طريقة للحد من اهدار الطعام

رام الله الإخباري

نجحت الكويتية مريم العيسى، التي تخرجت عام 2014 بشهادة ماجستير في إدارة الأعمال، في إيجاد حلول لم تستخدم بعد لمشكلة نفايات الطعام، بعد أن درست الطرق التي تتبعها دول أخرى لحل المشكلة كما في السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وذكر موقع "بي بي سي عربي" أنه لم تكن الفكرة التي توصلت لها مريم بدعم من أصدقائها غريبة عما اعتادت رؤيته في بيتها وتحديدا عندما كانت أمها ترتب كل شهر رزم طعام تضع في كل منها مواد أساسية كالرز وزيت الطعام وتوصلها إلى العائلات المحتاجة.

وأصبحت مبادرة ري-فوود (أي إعادة تدوير الطعام) وسيلة لإدارة الطعام البارد الفائض ولتخفيف العبء عن العائلات ذات الدخل المحدود والتي تواجه أحيانا ظروفا صعبة جدا لعدم وجود دخل منتظم لها.

ونظرا لأن أمراض القلب والسكري تعد من المسببات الرئيسية للوفاة في الكويت، كان تزويد العائلات بطعام صحي هدف آخر من أهداف المبادرة، بحسب مريم.

وقال الفريق إنه رفض عرضا تقدم به واحد من أكبر محلات وجبات الطعام السريعة في البلاد.

وأفادت مريم: "كثير من المستفيدين من هذه الخدمة لا يملكون رفاهية اختيار طعام صحي، فهم يعملون لساعات طويلة جدا ولديهم أطفال يعيلونهم. أحيانا من الصعب اختيار الطعام الصحي لذا نحرص على تزويدهم به".

وأشارت أنه لم يكن من السهل إقناع الناس بالتطوع في المشروع، لذا كان على مريم بذل جهد أكبر لدفع أصدقائها وأفراد عائلتها للتطوع في مشروعها.

وقالت مريم: "السائد في الكويت هو أنك إن كنت متطوعا فهذا يشير إلى أن حياتك الشخصية غير ممتعة، أو أنك لا تعمل على نحو كاف. لكن مفهوم التطوع غير ذلك. التطوع هو تكريس وقت من برنامجك والذي كان من الممكن لك أن تستخدمه للقيام بأمور أخرى مهمة لك، لكن بدلا عن ذلك قررت خدمة المجتمع".

وبلغ عدد المتطوعين إلى نحو 350 يعملون على تحضير رزم تصلإلى 1200 عائلة معظمها من أسر المغتربين العاملين في الكويت وكذلك البدون (أي المحرومون من الجنسية الكويتية). وتهدف المبادرة إلى زيادة عدد المستفيدين مع توسيع نشاطهم.

إيجاد حلول

وصل تأثير "ريفوود" حدا لم تتصوره مريم عندما بدأت محاولة إيجاد طرق للحد من الطعام المهدور الذي تنتجه الكويت.

وقالت إن كثيرا من العائلات المستفيدة أخبرتها أنهم تمكنوا من ادخار المال الذي كان ينفق على الطعام في سبيل تعليم الأطفال.

وتأمل مريم أن يشكل مشروعها حافزا لإيجاد حلول للمشاكل التي يلاحظها الناس.

BBC