شارك آلاف المواطنين مساء اليوم الثلاثاء، على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، في مهرجان إسقاط "صفقة القرن"، ودعما واسنادا للقيادة في مواجهتها.
وحمل المشاركون في المهرجان الذي دعت اليه حركة فتح، الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس محمود عباس، واللافتات المنددة لصفقة القرن والمساندة للقيادة.
وألقى محافظ نابلس أكرم الرجوب، كلمة الرئيس محمود عباس، قال فيها "إن الرئيس يبرق تحية لنابلس وريفها ومخيماتها وأهلها جميعا، كما تبرق الجموع التي حضرت للمشاركة بالمهرجان بأنهم من نابلس جبل النار معك ومن خلفك، ويؤيدون فكرك السياسي من أجل حل القضية الفلسطينية".
وأضاف أن الرئيس يتصدر اليوم الحدث ويقول لا لأمريكا ولا لترمب الذي تعجز دول عظمى أن تقول له لا، ولا لصفقة القرن التي سقطت بمجرد قول شعب فلسطين لا لها، وأن قوة الارادة عند الشعب الفلسطيني المتمثلة بسيادته لن تلين.
وطالب الرجوب من الجميع التوحد خلف القيادة لأنها تمثل الشرعية الفلسطينية. كما دعا الى الوحدة الوطنية التي تتجسد في مدنية نابلس، ولتجسيد مقاومة الاحتلال في نعلين والخان الأحمر وغيرها.وشدد الرجوب على أن السلطة الوطنية لن تترك الأسرى وعائلات الشهداء وستستمر في دفع رواتبهم ومستحقاتهم.
كما وجه تحية لأهالي قطاع غزة، وقال سنستمر في دعمكم بكل جهودنا.من جهته قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن الشعب الفلسطيني حول صفقة القرن الى صفعة في وجه الولايات المتحدة، فهم لا يدركون أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تكسر ارادته، ولا يمكن تمرير أي أمر دون أن يمرره الشعب الفلسطيني. وأضاف أنهم أرادوا شطب القدس من المعادلة فكانت لهم ارادة الشعب الفلسطيني بالمرصاد وهكذا في صفقة القرن.
ووجه العالول تحية للمرابطين في الأقصى من أجل حمايته وللمرابطين في الخان الأحمر، ودعا للتوجه الى هناك لمساندتهم والوقوف الى جانبهم.وقال: إن الاحتلال لن ينتهي الا بالمقاومة الشعبية والوحدة الوطنية، ولا بد من اصطفاف جميع الفصائل معا في مواجهته.
وطمأن العالول سكان قطاع غزة ببذل كل الجهود لإنجاز الوحدة، وقال إن هناك جهودا جديدة بالأفق وسيتم بذل أقصى الجهود لإنجاحها.كما طمأن العالول أهالي الأسرى وأسر الشهداء قائلا: لن نتخلى عنكم فقد دفع ابناؤكم ثمنا باهظا من أجل نيل الحرية، وستستمر رواتبكم كما هي.
من جانبه قال رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، إن معدن الشعب الفلسطيني لا يتغير أينما حل.وأضاف أن القائمة المشتركة تقارع الآن حكومة الاحتلال حول قانون القومية القاضي بأن دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، ليكون حق تقرير المصير فقط لهم.
ودعا عودة الى الوحدة الوطنية كما وحد أعضاء الكنيست العرب انفسهم في قائمة واحدة ليكونوا يدا واحدة، فالمعادلة الأصعب دائما هي شعبنا الفلسطيني الذي ما دام فيه المناضلين سينتصر على صفقة القرن وغيرها.
وفي نهاية المهرجان أقسم المشاركون بأن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن يحموا المقدسات، ويحافظوا على الوحدة الوطنية، وأن يسقطوا صفقة القرن.