قال رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم، إن المياه ستصل إلى كافة المناطق، والأعطال الطارئة شارفت على الحل.
جاء ذلك خلال افتتاحه، اليوم الاثنين، وصلة المياه لمنطقة بيرين النائية الواقعة بين يطا وبني نعيم بمحافظة الخليل، التي كانت تخلو من أي مصدر للمياه قبل أن تعمل سلطة المياه ومن خلال تنفيذ شبكة داخلية ممولة من مؤسسة "العمل ضد الجوع" على مد وصلة للمنطقة، لتصل المياه للأهالي وتساهم بدعم صمودهم أمام المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى بسط سيطرتها على أراضي المنطقة.
وأكد غنيم لأهالي بيرين أن "سلطة المياه تساند وتدعم أهالينا في مختلف المناطق والتجمعات، وتعمل جاهدة لتوفير المياه لأطفالنا الذين من حقهم أن ينعموا بهذا الحق كأي طفل من أطفال العالم"، مشددا على أن المياه التي هي حق إنساني أولا وهي حق وطني أساسي للحياة يساهم في دعم أهالينا بصمودهم وحقهم في التمسك بأرضهم.
وتضمنت جولة الوزير غنيم تفقد أعمال الإصلاح لبئر 11 الواقعة في تقوع بمحافظة بيت لحم، التي تزود محافظتي بيت لحم والخليل بالمياه، والاطلاع على أعمال إنزال المضخة الجديدة في البئر التي توقفت عن العمل نتيجة تذبذب التيار الكهربائي.
كما اطلع على أعمال الصيانة في بئر بيت فجار الذي سينتهي العمل به في الأسابيع المقبلة، مبينا أنه مع عودة البئرين للعمل فإن محافظتي بيت لحم والخليل ستشهدان تحسنا في كميات المياه الواصلة.
وتفقد غنيم خط مياه شهد اعتداء متمثلا بوضع وصلات غير شرعية تهدف لسرقة المياه ما يؤدي لعدم وصولها للمواطنين، مستنكرا هذه الأفعال غير المسؤولة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على قطاع المياه.
وأكد أن سلطة المياه ستلاحق كافة المعتدين وستعمل على محاسبتهم بالتعاون مع الجهات الأمنية والقضائية، مناشدا المواطنين تحمل مسؤولياتهم كذلك من خلال الإبلاغ عن أي تعديات تحصل، للحفاظ على هذا القطاع الحيوي أولا وحقهم في وصول المياه إليهم ثانيا.
واطلع غنيم على موقع وصلة تعبئة بني نعيم، وهو الموقع الجديد الذي قامت سلطة المياه بتمديد وصلة تخدم أهالي ريف ومسافر يطا وتلبي احتياجات المواطنين، بشكل أسرع بدلا من الوصلة القديمة.
والتقى غنيم مع رئيس وطاقم بلدية بني نعيم، واطلع على وضع المياه في البلدة الذي شهد تحسنا بعد قيام سلطة المياه بربط بني نعيم على النظام المائي وتزويدها بحصة من المياه من خزان حلحول، بعد أن كان المصدر الوحيد للبلدة الآبار فقط. وأوعز غنيم للطواقم الفنية بمتابعة الوضع في بني نعيم، والعمل على وضع الآليات الملائمة لضمان تحسن الوضع المائي فيها، وفق الإمكانيات التي تضمن توزيع المياه بعدالة لكافة التجمعات.