واشنطن في ذكرى الانقلاب بتركيا : محاولة شنيعة وهجوم على الديمقراطية

الانقلاب في تركيا واميركا

رام الله الإخباري

شبهت وزارة الخارجية الأمريكية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا قبل عامين، بأنها محاولة "شنيعة" تسببت بمقتل 250 وإصابة آلاف المواطنين الأتراك.

وذكر موقع "الأناضول"، أنه جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمحاولة الانقلاب التي نفّذتها منظمة "غولن" الإرهابية.

وقال البيان إنه "قبل عامين، قُتل 250 مواطن تركي وأصيب آلاف الأشخاص، بمحاولة الانقلاب الفاشلة الشنيعة.. نتقدم بتعازينا الحارة لأسر القتلى والمصابين".وأكد البيان على أن محاولة الانقلاب الفاشلة هي "هجوم على الديمقراطية، وتذكير لافت بشأن ضرورة حماية الحريات الأساسية من أجل ضمان حماية الديمقراطية".

ويذكر أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول شهدتا، قبل عامين، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.‎

ووجاهت المحاولة الانقلابية احتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.

وساهم الموقف الشعبي في انسحاب آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات؛ ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع 250 شهيدًا و2703 مصابا.

ويشار إلى أن عناصر منظمة "غولن" قامت منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

الاناضول