إسرائيل تطلب إنسحاب القوات الإيرانية 80 كم عن الحدود السورية

القوات الايرانية قرب حدود اسرائيل

رام الله الإخباري

اجتمع رئيس وزراء الاحتلال مع نظيرهالروسي، في العاصمة موسكو وتركز هذا اللقاء على مناقشة  ملف الوضع السوري، وذكرت صحيفة يدعيوت أحرنوت العبرية أن إسرائيل طلبت من روسيا إبعاد القوات الإيرانية لمسافة 80 كيلومترا عن حدودها مع سوريا كإجراء مؤقت حتى الإستجابة لمطلبها إخراجها بشكل كامل من الأراضي السورية.

وأضافت الصحيفة إن روسيا ما زالت إلى الآن ترفض هذا الطلب الإسرائيلي..الذي يأتي على خلفية  المطلب الإسرائيلي باستهداف أي هدف عسكري إيراني ضمن هذا النطاق، بالإضافة إلى السياسة القائمة لمنع إقامة وجود عسكري إيراني في سوريا وإدخال أسلحة متطورة إلى البلاد".

وومن المتوقع أن يكمل الأسد على المدى القريب عملية السيطرة على مرتفعات الجولان السورية، ولذلك ستضع إسرائيل شروطا واضحة للغاية بما في ذلك منع التسلل إلى المنطقة العازلة، ومنع دخول الأسلحة الثقيلة، ومنع دخول اللاجئين إلى الأراضي المحتلة.".

وفي الوقت الذي  ترى فيه إسرائيل في وصول قوات الأسد إلى الجولان فرصة للتنظيم والاستقرار، لأنه من الآن فصاعدا سيكون هناك عنوان واضح على الجانب الآخر لكل انتهاك".

وقالت الصحيفة أن  حزب الله،  في أزمة اقتصادية، بسبب تقليص المساعدات الإيرانية له من 850 مليون دولار العام الماضي إلى 600-700 دولار في هذا العام.
وأضافت  أن التقييمات الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله سيواصل تركيز جهوده على تحسين دقة الصواريخ بعيدة المدى ، التي يعتبرها الهدف الأسمى".

وقالت في إشارة إلى القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي والأمريكي، خلال أيام إنه إذا وافق ترامب على رفع العقوبات التي فرضت على روسيا بعد الحرب في أوكرانيا وإحتلال القرم "فإنه سيطلب من روسيا سحب القوات الإيرانية من سوريا أو على الأقل تحريكها إلى ما وراء 80 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية ".

وأضافت أن  التقارير الواردة بعد اجتماع بوتين مع نتنياهو  تبين بالفعل أن روسيا   تنوي بالفعل سحب القوات الإيرانية مقابل وعد إسرائيلي بعدم إيذاء الأسد أو نظامه".
وتابعت" على الرغم من تهديدات بعض الوزراء الإسرائيليين بإلحاق الأذى بالنظام السوري ، فإن إسرائيل مهتمة ببقاء الأسد ، وفي سيطرته الكاملة على سوريا وفي استئناف إتفاق فك الإشتباك لعام 1974 ، الذي وقعه والده حافظ الأسد".

وأشارت الصحيفة أن إسرائيل  ستوافق على  وجود قوات الشرطة الروسية في المنطقة إلى أن تسمح الظروف لمراقبي الأمم المتحدة بالعودة إلى المنطقة".

وقالت"وفقًا لمصادر دبلوماسية غربية ، فإن إسرائيل تريد من روسيا صياغة خطة استراتيجية لما بعد الحرب، والتي ستمنع سوريا من أن تصبح دولة عبور للأسلحة بين إيران وحزب الله".

وتابعت " هآرتس" "عندما يعلن مسؤولون كبار في واشنطن أنهم لا يسعون للإطاحة بنظام إيران ، وعندما تحمي روسيا الأسد ، حليف إيران ، الذي يمكن لنظامه أن يضمن استمرار نفوذ إيران ، حتى بدون وجود عسكري على الأرض ، فإن هناك فرصة أفضل للتحركات الدبلوماسية لتحقيق النتائج المرغوب فيها لإيران والغرب وإسرائيل.

الاناضول