رام الله الإخباري
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، قرية خان الأحمر شرقي القدس المحتلة، وحاصرت المدرسة تواجد بداخلها معتصمون ومتضامنون ضد مشروع الهدم والتشريد.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل القرية البدوية بالمكعبات الإسمنتية، ومنعت وصول عدد من القناصل المعتمدين لدى دولة فلسطين. واحتجزت القوات مجموعة من المعتصمين في خان الأحمر ومنعهم من التحرك، في حين تمكن بعض القناصل من الوصول إلى خيمة الاعتصام في القرية، ومُنع آخرون من بلوغها، إضافة لمنع المعتصمين والمواطنين من الوصول لخيمة الاعتصام المركزية في التجمع.
وانسحبت قوات الاحتلال من القرية في تمام الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم، بحسب ما أفاد الناشط عبد الله رحمة.
وأكد أبو رحمة أن "الوفود تؤم خيمة الاعتصام في خان الأحمر. حضر وفد من وزارة الأوقاف ووفد من قضاة فلسطين"، مشيرا إلى أن "المعتصمين بدأوا بالتوافد بمجرد انسحاب قوات الاحتلال ورفعت الحواجز عن مدخل القرية". وسمحت المحكمة الإسرائيلية العليا لحكومة الاحتلال بارتكاب جريمة الهدم التي تصل حد التطهير العرقي لخان الأحمر، وقررت أنه "يحق للدولة هدم منازل سكان الخان الأحمر وترحيلهم من بيوتهم وإسكانهم في بلدة أخرى".
ونجحت هيئة الدفاع الممثلة لأهالي الخان، مساء الخميس الماضي، باستصدار قرار قضائي بتجميد أوامر الهدم حتى اليوم الأربعاء، ولحين البت في الالتماس الذي تقدم به أهالي الحي، والمتوقع أن يصدر في وقت لاحق من مساء اليوم.
وأوضح أبو رحمة أن "الأهالي يترقبون الليلة قرار المحكمة الإسرائيلية في الرد على الالتماس الذي قدمه محامو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الذي من المتوقع أن يصدر خلال ساعات أو حتى عند ساعات فجر الغد".
وأضاف أن "هيئة المحامين قدمت كل ما يلزم بحرفية تامة وبأوراق ومستندات وخرائط وصور بطريقة محكمة، في المرة السابقة رفضته الإدارة المدنية ولكنهم أخبروا على القبول به في هذه المرة وبالتالي نتفاءل بأن يكون قرار المحكمة إيجابي".
وقد شرعت جرافات الاحتلال يوم الأربعاء الماضي، بشق طريق يوصل ما بين الشارع الرئيسي ومنطقة خان الأحمر، وأزالت الحواجز الحديدية الملاصقة للشارع، لتمهد الطريق لوصول الآليات الثقيلة ومعدات الاحتلال إلى المنطقة وهدمها.
عرب 48