قال المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان ضميري، إن القيادة الفلسطينية بعملها الدؤوب ومتابعتها الحثيثة لقضايانا العادلة استطاعت أن تتفوق على الاحتلال بكسب ما يطرح من قضايا على المجتمع الدولي، من خلال التصويت عليها في هيئات الأمم المتحدة، والحصول على غالبية الأصوات في أية قضية ترفع للتصويت.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني تحت عنوان "الوضع الراهن وصفقة القرن"، بمشاركة سفير دولة فلسطين في واشنطن، ومستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط، في محافظة سلفيت، وبرعاية محافظ سلفيت إبراهيم البلوي.
وتطرق ضميري إلى التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني قيادة وأفرادا ومؤسسات. ونوه إلى الأحداث التي تدور في الخان الأحمر والهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال على أهلنا هناك.
وأشار ضميري إلى جوهر مهمة الأجهزة الأمنية، وهو تحصين المجتمع وتوفير الأمن والأمان للوطن والمواطن، حتى "أصبحنا أكثر مجتمع أمنا من حيث السلم الأهلي مقارنة بدول الجوار".
وبين أن حوالي 94% من الجرائم يتم كشفها وهي نسبة عالية جدا على مستوى العالم، وهذا مرده للوعي المجتمعي وثقة المواطن بأجهزته الأمنية.بدوره، أشار المحافظ البلوي إلى خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، ما يستدعي الالتفاف حول قيادتنا الشرعية وعدم الانجرار خلف بعض الجهات المشبوهة التي تحاول زعزعة الصف الفلسطيني الداخلي.
وتطرق للممارسات الاستيطانية في قرى محافظة سلفيت والأوضاع التي تشهدها المحافظة.من جهته، قال السفير زملط إننا "نركز على الفعل الفلسطيني لمواجهة هذه المؤامرات، والتي من ضمنها "مؤامرة القرن" التي تشترك بها عدة أطراف، والتي هي مؤامرة للفرض وليست للتفاوض".
وأضاف ان الإعلامَين الأميركي والإسرائيلي يشيران بوضوح إلى أن هذه المؤامرة قد فشلت، وان المبعوثين الأميركيين عادوا بخفي حنين، حتى إن المحللين الأميركيين أشاروا لفشل هذا الفريق، ومرد هذا الفشل هو موقف الرئيس محمود عباس الذي قال بوجوب انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لقضية اللاجئين.
وأوضح زملط أن الإدارة الأميركية غير جادة بتحقيق السلام، لذلك وقبل التفاوض لدينا قضايا يجب حلها، ومنها رواتب ذوي الشهداء والأسرى والجرحى التي أكد الرئيس رفضه المطلق لقطعها، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل البؤرة الاستيطانية "السفارة الأميركية" إليها.وأكد زملط أن لدينا نظاما سياسيا يمثل هذا الشعب بكافة أطيافه، وفلسطين تشكل الخط الفاصل بين الحق والباطل.