قرار اسرائيلي بحظر أنشطة مؤسسة تركية خيرية في الأراضي الفلسطينية

مؤسسة تيكا

رام الله الإخباري

قالت وسائل إعلام عبرية، إن السلطات الإسرائيلية اتخذت قرارا للحد من أنشطة وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر. 

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأمن الإسرائيلي، أمس السبت، تلقى فيه تقريرا استخباراتيا حول أنشطة الوكالة التركية في الأراضي الفلسطينية. 

وزعم التقرير، وفق الوسائل ذاتها، أن "مسؤولي المخابرات الإسرائيلية يعتقدون أن تيكا استضافت في مكاتبها أعضاء في الحركة الإسلامية (في الداخل الفلسطيني)". 

وادّعى كذلك أن "عددا من موظفي الوكالة التركية حولوا أموالا (لم يذكر قدرها) ونقلوا معلومات لحركة (المقاومة الإسلامية) حماس"، دون أي أدلة أو تفاصيل. 

ويهدف القرار أيضا، بحسب وسائل الإعلام هذه، إلى "فرض شرط حصول تيكا على تصريح منفصل من السلطات الإسرائيلية، عن كل نشاط تسعى للقيام به في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف بعض أنشطتها بالكامل". 

وأشارت إلى أن "شكوك السلطات الإسرائيلية تزايدت حول الوكالة التركية، في أعقاب الخطاب المعادي للرئيس رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل". 

وادعت أن التقرير يشير إلى أن "العديد من منظمات المجتمع المدني ذات الميول الإسلامية التركية، استضافت شخصيات ذات نفوذ وأعيان من القدس الشرقية". 

كما زعم أن المنظمات التي لم يشر إلى أسمائها نظمت العديد من برامج الرحلات بين تركيا والقدس، "وأن أنقرة شكلت لنفسها نفوذا في القدس يرى بالعين المجردة". 

ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي حول الادعاءات المتداولة في الإعلام المحلي بهذا الشأن. 

يشار إلى أن الإعلام العبري، سبق وأن تحدث عن مزاعم "انزعاج إسرائيل من تأثير تركيا المتزايد في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية". 

وتعد "تيكا"، التي تأسست عام 1992، راعيًا ومنسقًا رئيسيًا لمشاريع خيرية كثيرة تنفذها تركيا في مناطق مختلفة من العالم. 

ومنذ العام 2002، زادت "تيكا" التابعة لرئاسة الوزراء، من فعالياتها وانتشارها بحملات المساعدات التنموية التي تنفذها خارج البلاد، مع ارتفاع مستوى التقدم في تركيا والانفتاح الذي حققته الحكومة في سياستها الخارجية.

والجمعة الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، "إنه يتعين على إسرائيل أن تتخلى عن الظلم وقتل الناس من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا". 

وأكد في تصريح للأناضول "أن تل أبيب تتخذ خطوات رادعة ضد مواطنينا الذاهبين إلى القدس، وسنقوم بالرد على ذلك (تعليقًا على توقيف التركية إبرو أوزكان في إسرائيل)". 

وفي وقت سابق من اليوم، وجه الادعاء العام الإسرائيلي، لائحة بـ4 تهم بحق المواطنة التركية إبرو أوزكان، التي تم توقيفها، الشهر الماضي، في مطار "بن غوريون"، أثناء عودتها إلى اسطنبول، بعد زيارة لمدينة القدس، استمرت 3 أيام.

الاناضول