رام الله الإخباري
حدد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي ما أسماها "تعليمات" لاقتحام نوابه للمسجد الأقصى، بعد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، السماح للنواب باقتحام المسجد، مرة كل 3 أشهر بعد منع استمر عامين.
وقال المكتب الإعلامي للكنيست، في تصريح له إن رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، التقى قائد حرس الكنيست يوسيف غريف، ودعاه إلى إصدار تعليمات مفصلة لأعضاء الكنيست الذين يطلبون زيارة المسجد. ونقل عن رئيس الكنيست قوله خلال الجلسة:" علينا تطبيق القرار بأسرع وقت قدر الإمكان، أعضاء الكنيست مثل كل مواطني دولة إسرائيل، يحق لهم زيارة (المسجد الأقصى) الحرم القدسي والأماكن المقدسة، أنا أدعو جميع أعضاء الكنيست للعمل حسب التعليمات والامتناع عن الاستفزاز".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت الأحد إن نتنياهو سمح لأعضاء الكنيست باقتحام "الأقصى"، مرة كل 3 أشهر بعد منع استمر عامين اثر مواجهات عنيفة وقعت بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية على إثر الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد.
وبحسب تعليمات قائد حرس الكنيست، فإن على الأعضاء الذين يطلبون زيارة المسجد، إعلام مكتب ضابط الكنيست بالزيارة قبل القيام بها بـ 24 ساعة بما في ذلك التاريخ والساعة التي يريدون الوصول فيها إليه.
وأوضح المكتب الإعلامي للكنيست أن المفتش العام للشرطة أو قائد شرطة القدس، "هو من يصادق على طلب الزيارة حسب تقديرات الوضع عشية الزيارة المرتقبة".
وأضاف:" على أعضاء الكنيست اليهود الذين ينوون الدخول إلى (المسجد الأقصى) الحرم القدسي الدخول عبر باب المغاربة في ساعات الصباح، على أن يكون مسار الجولة في المكان محددا بمسار الزوار لغير المسلمين وأن يخضع أعضاء الكنيست غير المسلمين إلى التعليمات والقواعد المتبعة في المكان".
أما أعضاء الكنيست العرب، فبحسب التعليمات سيدخلون من باب الأسباط، بعد مرور نصف ساعة على الأقل من زيارة أعضاء الكنيست اليهود للمكان وحتى إغلاق بوابات المسجد الأقصى في ساعات المساء. وتابع:" كما تضمنت التعليمات منع أعضاء الكنيست من إلقاء الخطابات خلال زيارتهم وذلك لإبقاء (المسجد) الحرم القدسي بعيدا عن نقاشات الساحة السياسية".
كما سيحظر على أعضاء الكنيست إجراء مقابلات صحفية خلال الزيارة، بما في ذلك على مداخل الحرم، كما سيحظر على أعضاء الكنيست المشاركة في جلسات أو مداولات في مكاتب الوقف الإسلامي. وسيُمنع أعضاء الكنيست من مرافقة شخصيات رفيعة المستوى من البلاد وخارجها إلى المكان، دون تنسيق وإذن خاص.
كما سيحظر على أعضاء الكنيست الدخول إلى المسجد بمرافقة حراس مسلحين، حيث أن مسؤولية توفير الحراسة في المكان تقع فقط على عاتق الشرطة. وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قد أدانت، أمس، الخطوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى بما فيها السماح لأعضاء الكنيست باستئناف الاقتحام.
وقالت في تصريح لها :" كررنا مرارا رفضنا القاطع لجميع الإجراءات الاسرائيلية الهادفة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى، بما فيها الاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود للمسجد بحماية شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المدججة بالسلاح".
ودعت "كافة المحافل الدولية للتدخل المباشر ووقف اجراءات إسرائيل داخل المسجد الأقصى والالتزام بقوانين والقرارات الدولية المختلفة وخاصة القرارات الصادرة عن اليونيسكو".
الاناضول