قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية اليوم ان جمعية "ميراثنا" التركية تنشط مؤخرا بصورة بارزة في القدس وتدعم العائلات الفلسطينية التي تقوم بتوزيع طعام على العائلات الفلسطينية المستورة بهدف توسيع النفوذ التركي في المدينة.
وذكرت الصحيفة انه بعد فجص معمق قامت باجراء اتضح لها بان الجمعية التركية وجمعيات أخرى تتدخل بشكل واسع، وبمجالات مختلفة بحياة المقدسيين، وتقول ان الجمعية هذه الأيام تستثمر مبالغ مالية كبيرة بترميم البيوت في الحي الإسلامي بالبلدة القديمة، وحتى انها تستتعين بخدمات عمال يلبسون سترات عليها العلم التركي.
واقتبست الصحيفة من منشورات جمعية "ميراثنا" بشبكات التواصل الاجتماعي التي قالت ان الجمعية التركية تتخصص في ترويج المعلومات داخل تركيا وتقوم بتعميق التراث التاريخي والثقافي للإمبراطورية العثمانية بالقدس" وورد في الموقع الخاص بالجمعية انها:"تسعى للحفاظ على التاريخ العثماني وعلى التراث والثقافة الروحية في القدس من اجل الأجيال القادمة"
وقالت الصحيفة ان الجمعية تقوم بنشاطات اجتماعية في القدس الشرقية تشمل توزيع مساعدات غذائية على المحتاجين، توزيع حقائب مدرسية على التلاميذ، توزيع أجهزة تدفئة واغطية في الشتاء، الجمعية تنظم وجبات إفطار داخل الحرم القدسي في شهر رمضان، تنظيم وتمويل بعثة من تركيا لزيارة الحرم القدسي، تنظيم واجراء مسابقات مع جوائز مالية تتمحور حول القدس، تنظيم حملة تبرعات في تركيا للمقدسيين واحضار بعثات تضم شبيبة ومتطوعين من القدس الشرقية الى مؤتمرات تجري في تركيا.
وكانت "يسرائيل هيوم" نشرت في شهر أيار/مايو بان الجمعية التركيا "تيكا" وزعت قبل شهر رمضان منحة مالية بقيمة 500 دولار للتجار والسكان في القدس .
واعتبرت الصحيفة ان النشاطات التي تقوم بها الجمعيات التركية بالقدس الشرقية تهدف الى تعزيز مكانة تركيا بين المقدسيين.وكانت هارتس أفادت قبل نحو أسبوع بأن عدة دول عربية أعربت لإسرائيل عن قلقها من تكثيف تركيا أنشطتها في مدينة القدس في السنوات الأخيرة.
وأكدت الصحيفة بتقريرها أن مسؤولين كبارا في كل من الأردن والسعودية والسلطة الفلسطينية أبدوا لإسرائيل بشكل منفصل خلال العام الماضي قلقهم من نفوذ أنقرة المتزايد في مدينة القدس، وهو ما يرون فيه محاولة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاكتساب الزعامة الفردية بالعالم الإسلامي في قضية القدس.
واتهم مسؤولون أردنيون السلطات الإسرائيلية بـ "إغفاءة وراء عجلة القيادة" وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة، وخاصة بعد توقيع اتفاق مصالحة بين أنقرة وتل أبيب في عام 2016.في المقابل، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون للصحيفة ان اسرائيل على دراية تامة بالموضوع وتعيره المزيد من الاهتمام في الآونة الأخيرة.