رام الله الإخباري
قدّم لاعب المنتخب الروسي ماريو فرنانديز أداءً مميزاً في كأس العالم 2018. ورغم مرور 6 سنوات على التحاقه بصفوف سيسكا موسكو، لا زال اللاعب ذو الأصول البرازيلية غير قادر على إجراء مقابلة صحافية باللغة الروسية.
صحيفة The Sun البريطانية لفتت إلى أن مدافع سيسكا موسكو الذي لعب في جميع المباريات التي خاضتها روسيا في المونديال حتى الآن، يشارك في مقابلات مع العديد من الصحافيين بشكل منتظم، حيث يطرحون عليه خلالها أسئلة باللغة الروسية، لكنه دائماً ما يكون بحاجة إلى مترجم لمساعدته على فهمها وترجمة إجاباته.
انتقل فرنانديز البالغ من العمر 27 سنة، إلى سيسكا موسكو في 2012 بعد أن لعب في صفوف غريميو بورتو أليغرينزي البرازيلي الذي يلعب في الدرجة الأولى. ولم يعد بعد ذلك إلى البطولة البرازيلية، مسجلاً أكثر من 150 ظهوراً في مباريات الدوري مع نادي العاصمة الروسية. كما شارك في 37 مباراة أوروبية وواجه مانشستر يونايتد في دوري المجموعات خلال دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
وقد ساعدته مشاركته في المباراة الودية التي جمعت المنتخب البرازيلي باليابان في أكتوبر/تشرين الأول سنة 2014، التي انتهت بفوز منتخب الـ «سامبا» 4-0، في البروز بعد أن لعب كبديل لدانيلو خلال الشوط الثاني. وبالنظر إلى أن المباراة كانت ودية، كان لا يزال لدى فرنانديز الحق في تغيير البلد الذي يمثّله دولياً.
وعلى الرغم من أنه ينحدر من ولاية ساو باولو البرازيلية، استطاع اللاعب التأقلم مع الشتاء الروسي القارص. مع ذلك، كانت اللغة المحلية المعقدة تمثل تحدياً صعباً بالنسبة له. وفي هذا السياق، قال مترجمه، غريغوري تلينغايتر، لموقع Bleacher Report إن «فرنانديز شخص هادئ، لكنه لا يزال غير قادر على إجراء مقابلة باللغة الروسية بمفرده بعد 6 سنوات من العيش هنا».
وأضاف تلينغايتر، «لهذا السبب، كان علي العمل كمترجم له. وأثناء التدريب، يمكن سماع اللاعبين وهم يتلفظون بالشتائم باللغة البرتغالية، وهو ما أجده مسلياً. إن العديد من البرازيليين يلعبون في روسيا، حيث أن تأثيرهم يعد هائلاً».
وقد واجه فيرنانديز الكثير من الانتقادات في مسقط رأسه، البرازيل، بعد أن بات يدين بالولاء لروسيا، على الرغم من أنه سبق له وأن شارك في مباراة دولية واحدة مع منتخب البرازيل ضد اليابان في 2014.
وفي أغسطس/آب سنة 2016، حصل فيرنانديز على الجنسية الروسية وتم استدعاؤه للالتحاق بالمنتخب الروسي، لكنه لم يتمكن من المشاركة حتى مارس/آذار 2017، نظراً لكون مدة إقامته في البلاد لم يمض عليها 5 سنوات متواصلة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، سجّل أول ظهور له خلال مباراة ودية جمعت روسيا بكوريا الجنوبية، وكان قد شد الانتباه لمنتخبه الروسي بعد أن حقق بداية نارية في كأس العالم، على إثره فوزه على السعودية ومصر في مرحلة المجموعات، قبل أن يُهزم أمام أوروغواي 0-3.
وقد أفاد شقيقه، جو، وهو أيضا لاعب كرة قدم محترف، أن «روسيا غيرت حياته بالكامل. فهو سعيد للغاية وأشار إلى أن الانتقال إلى روسيا كان أفضل قرار اتخذه على الإطلاق. وعموماً، يُحسن الشعب الروسي معاملته، حيث فتحوا الأبواب أمامه واعتبروه واحداً منهم. عدا عن ذلك، دائماً ما يخبرني أنه وجد مكانه في العالم أخيراً».
عربي بوست