أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستفرض من دون أدنى شك عقوبات اقتصادية على شركات أوروبية ستستمر في التعامل مع إيران خلافا لمطالب واشنطن.
وبعد سحب بلاده من الاتفاق الدولي حول النووي الايراني الموقع عام 2015 ، اعاد ترامب فرض العقوبات الاميركية على ايران، وهدد بفرض عقوبات على الشركات الاجنبية التي ستواصل الاستثمار في هذا البلد.
كما حمّل ترامب، في مقابلة أجرتها معه قناة فوكس نيوز الأمريكية، منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" المسؤولية عن التلاعب بأسعار النفط، وشدد على أنه من الأفضل للمنظمة وقف هذه الممارسات لأننا الولايات المتحدة تحمي العديد من الدول الأعضاء فيها.
ووجه الرئيس الامريكي انتقادات شديدة اللهجة الى الاتحاد الأوروبي قائلا خلال المقابلة ذاتها انه "يسبب على الارجح مقدار الاذى نفسه الذي تسببه الصين" للولايات المتحدة من الناحية التجارية "مع فارق ان الاتحاد الاوروبي اصغر".
وتابع ترامب ان الاوروبيين "حققوا فائضا تجاريا مع الولايات المتحدة بلغ 151 مليار دولار مع العلم باننا ننفق ثروات على الحلف الاطلسي لحمايتهم".
واضاف "ما يقومون به بحقنا فظيع جدا نحن جميعا نحب الاتحاد الاوروبي بشكل او بآخر" الا ان هذه الدول "تعاملنا بشكل سيء جدا وظالم جدا".
وردا على سؤال حول ما اذا كان من الافضل الاتفاق مع حلفاء الولايات المتحدة ضد الصين، اجاب ترامب بالنفي.
وقال ان الاوروبيين "لا يريدون منتجاتنا الزراعية. بكل صدق لديهم مزارعوهم ويريدون بالطبع الدفاع عنهم. ونحن لا ندافع عن مزارعينا".
كما تطرق الى سوق السيارات والى تدفق السيارات الالمانية الصنع الى السوق الاميركية "في حين اننا لا نستطيع نحن ادخال سياراتنا هناك".
وباشرت الادارة الاميركية اعداد دراسة تمهيدا لزيادة الرسوم الجمركية على الواردات من السيارات.
كما فرض ترامب بنفس الشهر الذي انسحب فيه من الاتفاق النووي، رسوما جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم، خصوصا من الاتحاد الأوروبي، والتي دخلت حيز التنفيذ 1 حزيران/يونيو، في خطوة رأت فيها اوروبا إعلانا للحرب التجارية.