حصلت جامعة القدس على المرتبة الأولى بين الجامعات الفلسطينية وفقاً للتصنيف السنوي الذي تجريه مؤسسة QS العالمية لتصنيف الجامعات للعام 2018، وذلك على مؤشر عدد الأساتذة الجامعيين مقابل الطلبة، والذي يعد من أهم المؤشرات التي تستخدمها مؤسسة ال QS العالمية في تصنيف الجامعات وقياس جودة التعليم الجامعي الذي توفره مؤسسات التعليم العالي التي تدخل في التصنيف.
وحصلت جامعة القدس وفقاً لهذا التصنيف على المرتبة الأولى بين الجامعات الفلسطينية على هذا المؤشر بمعدل 1:17، أي أن هناك أستاذا جامعيا واحدا لكل 17 طالبا وطالبة، الأمر الذي يدلل على مقدار الاهتمام الفردي الذي توليه جامعة القدس لطلبتها في غرفة الصف وخارجها، سواء على صعيد المادة العلمية التي يتلقاها الطلبة أو صقل المهارات الفردية اللازمة للتميز المهني في الحياة العملية.
وهنّأ رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك أسرة الجامعة وعموم فلسطين على هذا الإنجاز، مؤكداً بأنه يأتي نتيجةً لخطة استراتيجية وضعتها الجامعة، وقطعت شوطاً هاماً في تنفيذها، تقوم على عدة ركائز على رأسها تطوير مخرجات التعليم بما يستجيب لحاجة المجتمع الفلسطيني وسوق العمل.كما أشار أ.د. أبو كشك أن تفوق جامعة القدس على هذا المؤشر الهام يأتي أيضاً نتيجة للإصرار على تحقيق هذه الأهداف ، ويدلل على اهتمامها بمصلحة الطالب وتطوير مهاراته العلمية والمهنية باعتبارها أولى أولويات جامعة القدس.
يذكرأن جامعة القدس تعتبر من كبرى الجامعات الفلسطينية، تأسست في نهاية سبيعينيات القرن الماضي، وتطرح حاليا ما يزيد عن 120 برنامج بكالوريوس وماجستير في الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة، والمهن الصحية، والهندسة، والحقوق، والعلوم والتكنولوجيا، والصحة العامة، والدراسات الثنائية، والقدس بارد، والأعمال والاقتصاد، والدعوة وأصول الدين، والقرآن، والآداب، وهند الحسيني للبنات، والعلوم التربوية.كما تتميز جامعة القدس بمجموعة من الكليات والبرامج الأكاديمية النوعية التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، ككلية الدراسات الثنائية، التي تم تأسيسها عام 2015 بالتعاون مع الحكومة الألمانية، وتطرح نظاماً تعليمياً متطوراً وفقاً للنموذج الألماني الذي يجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي في تخصصات الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال، بحيث يقسم وقت طلبة البرنامج في هذه التخصصات خلال فترة دراستهم بين التعليم النظري في الجامعة والتطبيق العملي في إحدى الشركات أو المؤسسات المئة وعشرين الشريكة مع الجامعة في هذا البرنامج الفريد، كل وفقاً لتخصصه.
وقد عملت جامعة القدس مع الحكومة الألمانية على تأسيس هذا النظام التعليمي للمساهمة في رفع المستوى المهني والعملي لدى الشباب الفلسطيني، واستحداث فرص عمل للطلبة بعد تخرجهم وجسر الفجوة بين مخرجات التعليم الأكاديمي واحتياجات ومتطلبات المجتمع وضرورات التنمية واحتياجات سوق العمل الفلسطيني.
وتتميز أيضاً جامعة القدس بكلية القدس بارد Al-Quds Bard التي أسستها بالشراكة مع كلية بارد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي أول كلية علوم وآداب في الشرق الأوسط، وتمنح شهادة البكالوريوس في العلوم والآداب، وشهادة الماجستير في برامج التعليم (MAT)، ويحصل الطالب بعد تخرجه من هذه الكلية على شهادتين إحداهما من جامعة القدس والأخرى من جامعة بارد في نيويورك.يُشار إلى أن جامعة القدس قد فتحت أبواب القبول في برامجها، ويستطيع طلبة الثانوية العامة تقديم طلب الالتحاق بجامعة القدس قبل ظهور نتائج الثانوية العامة من خلال تحميل رقم الجلوس، الأمر الذي يؤدي إلى تحميل نتائج الثانوية العامة الكترونياً لدى ظهورها، وذلك من خلال زيارة رابط موقع القبول في جامعة القدس: http://admission.alquds.edu.ويستطيع الطالب الحصول على طلب الالتحاق بالجامعة وتعبئته الكترونياً دون الحاجة للتوجه للجامعة، إذ يتوفر الطلب في كافة فروع البنك العربي، وفروع بنك فلسطين في (أبوديس، رام الله، بيت لحم، الخليل)، إضافة للدائرة المالية في حرم الجامعة الرئيس بأبوديس، وكلية هند الحسيني للبنات بالشيخ جراح.
وتشير الجامعة في هذا السياق إلى أن التقدم المبكر بطلب الالتحاق قبل ظهور نتائج الثانوية يعزز من فرص قبول الطلبة في التخصص الذي يطمحون اليه، وذلك نظراً للإقبال الكبير على برامجها المختلفة الفريدة من نوعها.هذا ويتضمن أيضاً طلب الالتحاق نموذجاً خاصاً بالمنح والمساعدات المالية يقوم الطالب بتعبئته، والذي يتم بموجبه تحديد نسبة المساعدة المالية التي يتلقاها الطالب وفقا لظروفه المالية، حيث توفر جامعة القدس لطلبتها برنامج المنح والمساعدات المالية الذي يعد الأوسع بين الجامعات الفلسطينية، إذ يستفيد منه ما يزيد عن 45% من مجموع طلبة الجامعة، وتعمل الجامعة على تجنيد الأموال لصالحه لضمان حصول كافة طلبة الجامعة ممن يحققون الشروط الأكاديمية على التعليم الذي يستحقونه بمعزل عن القدرة المالية وذلك تنفيذاً للالتزام المبدأي الذي لطالما تميزت به جامعة القدس والمتمثل في عدم حرمان أي طالب من التعليم لأسباب مادية، وبذلك يكون المعيار الوحيد للدراسة في جامعة القدس هو تحقيق الشروط الأكاديمية.