هآرتس : الادارة المدنية تسيطر على 17 دونم في بيت لحم

السيطرة على اراض في بيت لحم لصالح الاستيطان

 كشفت مصادر إسرائيلية النقاب أمس عن أن يوسي لويت المسؤول السابق في ما يسمى الإدارة المدنية الاسرائيلية في الأراضي المحتلة، أعلن عن قطعة أرض في الكتلة الإستيطانية غوش عتصيون «أراض دولة» في إطار مهامه في الإدارة، واستقال بعد ذلك وفرض سيطرته على هذه الأرض وأقام عليها موقعاً إستيطانياً غير قانوني.

وقالت صحيفة «هآرتس» أمس، إنه في المنطقة التي يطلق عليها «تسوري يعليم» اليوم مزرعة وبيت إستضافة تابعين للويت وشريكه موشيه رونين.تمتد المزرعة التي أقيمت في غوش عتصيون والتي تتضمن عدة مباني على مساحة 250 دونماً ويوجد حولها مساحة 17 ألف دونم من أراضي بيت لحم تستخدم كمراعي زرع فيها لويت وشريكه موشيه رونن زيتوناً وكرمة، كما أقاموا مزرعة ماشية.

وأعلن في العام 2013 عن الأراضي التي أقيمت المزرعة والمباني عليها كأراضي دولة وأقيم الموقع الإستيطاني خلال العام 2014 ويتضح من سجلات «الإدارة المدنية» أنه صدر قرار هدم ضد أحد المباني التي أقيمت على هذه الأرض لكن لم ينفذ.

ويتضح من الصور الجوية لدى منظمة «كيرم نبوت» ان لويت بدأ بإقامة المباني فور إستقالته من «الإدارة المدنية».ويعتبر الإعلان عن أراضي كأراضي دولة أحد المهام الرئيسة للإدارة المدنية، ويتجول مساحون في أراضي الضفة الغربية بهدف العثور على أراضي غير مستغلة، وإذا نجحوا بالإثبات بأن هذه الأراضي لم تستغل منذ سنوات طويلة يعملون على الإعلان عنها كأراضي دولة. وكان لويت المراقب المسؤول عن هذا الإعلان.

وأكد مصدر تنظيمي كما تقول «هآرتس» أن لويت هو الذي أعلن عن المنطقة المذكورة أراضي دولة، وأكد أيضاً بأنه لم يعد يعمل في الإدارة المدنية، وقال بأن المزرعة غير قانونية، لكنها أقيمت بصورة تمكن من «شرعنتها»، لاسيما وأنها قائمة على أرض تقع في منطقة نفوذ غوش عتصيون ولهذا لا تستطيع الإدارة المدنية فرض القانون عليها وهدم المباني ويستطيع القيام بذلك فقط المجلس الإستيطاني غوش عتصيون، لكن المجلس يؤيد إقامة المزرعة وأقام لها في موقعه بالشبكة العنكبوتية صفحة خاصة لجمع تبرعات لدعمها.

وقال درور اتكس عضو منظمة «كيرم نبوت»: «يوسي لويت هو ثمرة للتعاون الفاسد بين المستوطنين وقطاعات واسعة في الإدارة المدنية ويشير هذا التعاون الى مدى عمق الفساد في الإدارة المدنية».

وإمتنع لويت و«الإدارة المدنية» عن التعقيب على هذا النبأ وقال مصدر على دراية بالتفاصيل بأن دعم هذا المشروع بدأ قبل عمل لويت في الإدارة المدنية، لكنه هو الذي أعلن عن الأراضي «أراضي دولة».